نحن أعوان «الوكالة البلدية للخدمات البيئية» نحيطكم علما أننا امام كارثة اجتماعية واقتصادية وبيئية من جراء سلوك جملة من متساكني «حي بالليل بنعسان» الذين عمدوا منذ 4 أوت 2011 الى صدنا عن العمل في مركز جمع وتحويل النفايات بالمنطقة ومنع البلديات من دخول المركز المذكور لتفريغ شحنها من النفايات المنزلية بدعوى أن مركز التحويل يسبب لهم ازعاجا يتمثل في الضجيج والروائح. «الوكالة البلدية للخدمات البيئية» مؤسسة عموميا تعمل في ميدان النظافة وحماية المحيط فهي تقوم بتسيير عدد من المراكز المخصصة لجمع الكميات الهائلة من النفايات المنزلية المختلفة التي تفرزها البلديات والمجالس القروية بولايات ببن عروس ومنوبة ومن ثمة تحولها الى المصب المراقب للنفايات المنزلية ببدرج شاكير وذلك للحد من ظاهرة المصبات العشوائية. ويجدر بالذكر ان مركز تحويل النفايات ببن عروس الكائن بطريق نعسان المروج 3 يعد من المراكز المهمة والاستراتيجية في عملية التصرف في النفايات في الضاحيةج الجنوبية فهو يستوعب كميات هائلة من الفضلات المنزلية التي تقدر ب 000.360 كغ / اليوم الواحد والمحولة من بلديات حمام الشطحمام الانفرادسمقرين الزهراء بومهل البساتين بنعروس المروجالمحمدية ومن المجالس القروية بنعسان الخليدية والمغيرة. وتتزايد اهمية هذا المركز باعتبار ان المصب المراقب الاقرب للضاحية الجنوبية (مصب برج شاكير) الذي يمكن ان يستوعب نفايات المنتجة في ولاية بنعروس يبعد عن بلديات المنطقة المذكورة بحوالي 50 كلم مما يعيق عملية التصرف العادي في النفايات بشكل يضمن سلامة المحيط. ان تواجد مركز تحويل النفايات بالضاحية الجنوبية وسيرهُ سيرا عاديا مسترسلا خيار لا محيد عنه للحفاظ على بيئة سليمة وتجنيب كارثة بيئية ناتجة عن التصرف العشوائي في النفايات خاصة ان كميات كبيرة منها تناهز 200 طن يوميا كانت تنقلها البلديات اصبحت منذ تاريخ 4 أوت 2011 تشتد تأخيرا في رفعها ويتم اتلافها بالمقاطع المهجورة والاراضي البيضاء والغابات والاودية أو يتم حرقها وهي ممارسات تهدد سلامة المحيط وصحة المواطنين. واضافة الى التداعيات البيئية لهذا الغلق القهري للمركز منذ تاريخ 4 أوت 2011 هناك تداعيات اجتماعية مهمة على العاملين بمركز تحويل النفايات بنعسان وبعائلاتهم بل وبكل العاملني بالوكالة البلدية للخدمات البيئية، فهذا السلوك او القرار الاحادي يهدد مورد رزق 130 عامل ويهدد بتشريد 30 عائلة اضافة الى الاضرار التي سيلحقها المتعاملين مع هذه المؤسسة من حرفاء ومزودين وشريك أجنبي... الخ. والسؤال المطروح بالحاح لماذا لم تتحرك السلط الجهوية منذ تاريخ 4 أوت 2011 لايجاد حل سريع لهذه الوضعية الشائكة فهناك مؤسسة عمومية مهددة بالتوقف عن العمل و 130 عائلة مهددة بانقطاع مورد رزقها وهناك وضع بيئي يشهد تدهورا متزايدا الخطورة. الرجاء التدخل العاجل لانقاذ مورد رزقنا ومعالجة الازمة البيئية الخطيرة.