ندّد أعوان الوكالة البلدية للخدمات البيئية بتعمّد عدد من متساكني حي بالليل بنعسان غلق مركز جمع وتحويل النفايات بالمنطقة منذ أكثر من 20 يوما. وقالوا في عريضة توجهوا بها الى الوزير الاول ووزير الداخلية، حصلت «الشروق» على نسخة منها، إنّ هذا التصرّف يهدّد بكارثة بيئية في المنطقة كما يهدّد بغلق الوكالة واحالة أعوانها على البطالة. وذكر المحتجّون من أعوان الوكالة أن مؤسستهم تسيّر عددا من المراكز المخصصة لجمع الكمّيات الهائلة من النفايات المنزلية المختلفة التي تفرزها البلديات والمجالس القروية بولايتي بن عروس ومنوبة ثمّ تحوّلها الى المصب المراقب للنفايات ببرج شاكير وذلك بهدف الحد من ظاهرة المصبّات العشوائية...مشيرين في عريضتهم الى أن مركز تحويل النفايات ببن عروس الكائن بطريق نعسان المروج 3 الذي تمّ اغلاقه «قهرا» من قبل المتساكنين يعدّ من المراكز الاستراتيجيّة في عمليّة التصرّف في النفايات في الضاحية الجنوبيّة إذ يستوعب كمّيات هائلة من الفضلات المنزليّة تقدّر ب360 ألف كلغ في اليوم الواحد والمحوّلة من بلديّة حمام الشط وحمام الانف ونعسان ورادس ومقرين والزهراء وبومهل البساتين وبنعروس والمروج والمحمدية ومن المجالس القرويّة بنعسان والخليديّة والمغيرة. كما ذكروا أن أهميّة المركز تتزايد باعتبار بعد المسافة بين مصب برج شاكير وبلديات بن عروس والمقدّرة بحوالي 60 كلم مما يعيق عمليّة التصرّف العادي في النفايات بشكل يضمن سلامة المحيط...بالاضافة الى تجنيب المصب المذكور والذي تم اغلاقه من قبل بعض المتساكنين المنطقة من كارثة بيئيّة ناتجة عن التصرّف العشوائي في النفايات خاصة ان البلديّات أصبحت منذ 4 أوت الجاري عاجزة عن رفع حوالي 200 طن يوميا واللجوء الى اتلافها بالمقاطع المهجورة والاراضي البيضاء والغابات والاودية أو تم حرقها وهي ممارسات تهدّد حسب قولهم سلامة المحيط وصحّة المواطنين. كما احتجّ أعوان الوكالة على الأزمة الاجتماعية التي قد يفجرها تعطيل عمل المؤسسة اذ يهدّد هذا التعطيل 130 عاملا في الوكالة بفقدان شغله بالاضافة الى ما سيتسبب عن ذلك من تأثيرات سلبيّة على مختلف المتعاملين مع المؤسسة من ذلك الحرفاء والمزوّدون والشريك الاجنبي وغيرهم. ويستغرب أعوان الوكالة عدم تحرك السلط الجهويّة بعد لايجاد حلّ سريع لهذه الوضعيّة.