تعتبر منطقة الرقبة التابعة لمعتمدية الناظور من ولاية زغوان من بين المناطق الريفية الأكثر تهميشا وإقصاء حيث يعيش سكانها ظروفا حياتية صعبة للغاية فهذه القرية تعد أكثر من 350 عائلة لا تتمتع بأبسط الضروريات لعلّ أبرزها التزوّد بالماء الصالح للشراب رغم وجود جمعية مائية خاصة بالجهة تشرف على توزيع المياه وصيانة الشبكة المائية وما إلى ذلك إلا أن هذه الجمعية تعرّضت لصعوبات مادية كبيرة نظرا لرفض المواطنين دفع معلوم التزوّد الشهري فتعطلت أنشطة الجمعية وغاب الماء ويعود رفض الأهالي لدفع معاليم الاستهلاك إلى عدّة أسباب لعل أهمها قدم شبكة توزيع المياه وعدم صيانتها ومراقبتها مما أدى إلى تلوّث المياه المستعملة للاستهلاك وبالتالي أدى إلى عزوف الأهالي عن التزود بها واضطروا إلى التزود بمياه العيون والأودية وفي هذه الوضعية تضاعفت وازدادت معاناة الأهالي بهذه المنطقة من مشاق جسدية والتعرض إلى مشاكل صحية باعتبار أن مياه العيون والأودية غير مراقبة وغير صحية وقد عبّر الأهالي عن استيائهم وتذمرهم وقلقهم من هذه الوضعية التي فرضت عليهم حيث وجودوا أنفسهم بين مشكلتين مهددتين للصحة فلا الجمعية قادرة على توفير المياه الصالحة للشرب وتجديد الشبكة المائية ولا الأودية والعيون هناك تتوفر فيها المياه النظيفة التي تتزوّد منها الحيوانات البرية والأهلية. ونظرا لحدة هذه الأزمة المائية فإن الأهالي رفعوا نداءاتهم عاليا سابقا وحاضرا إلى السلط المعنية مطالبين كل المسؤولين بالتدخل العاجل والفوري بإيجاد حلول جذرية لحل المشكلة التي باتت تشكل خطرا شديدا على صحتهم وحياتهم وكلهم أمل في الحكومة المؤقتة الجديدة في تحقيق مطالبهم الشرعية وإراحتهم من المشاق والصعوبات والمخاوف.