إثر الإخفاق المرير للمنتخب المغربي في مقابلته الأولى أمام نظيره التونسي يواجه أبناء المدرب البلجيكي «إيريك غيراتس» اليوم منتخب الغابون في محاولة لتجديد الأمل في الترشح إلى الدور الثاني. من المؤكد أن عشاق «أسود الأطلس» يتذكرون جيدا ما قاله المدرب السابق لمنتخب بلادهم «هنري ميشال» عام 2008 عندما فشل في قيادة الفريق المغربي إلى الدور الثاني من نهائيات كأس إفريقيا للأمم بغانا آنذاك حيث أكد مايلي : «لم أعدكم بالحصول على كأس إفريقيا ولا تنتظروا مني أن أقدم إستقالتي...» وتتمنى جماهير المنتخب المغربي أن لا ينسج المدرب الحالي للفرق «إيريك غيراتس» على منوال «هنري ميشال» خاصة وأن المشرفين على الكرة المغربية منحوه راتبا شهريا ضخما جدا جعله ينضم إلى قائمة المدربين الأعلى أجرا في العالم لذلك ترفض جماهير «أسود الأطلسي» أن يتحول حلم حوالي 30 مليون مغربي إلى سراب في أدغال الغابون بعد أن انحنى زملاء الشماخ أمام «نسور قرطاج» ولم يعد بوسعهم الآن سوى تحقيق الإنتصار على حساب صاحب الأرض والجمهور المنتخب الغابوني الذي لا نعتقد أنه سيساوم بدوره على نتيجة المباراة لضمان الترشح إلى الدور الثاني. هذا الفريق سيستفيد من الإنهيار المعنوي للاعبي المغربي الذي سيكون محروما من خدمات مهاجمه أسامة السعيدي بسبب آلام على مستوى الظهر ويبدو أن مهاجم أرسنال مروان الشماخ لن يكون في أوج جاهيزته لمغالطة دفاع الغابون بعد التسمم الغذائي الذي تعرض إليه خلال الساعات القليلة الماضية ومن المؤكد أن يوظف المدرب الألماني «غيرنوت روهر» خبرته ومعرفته الجيدة للكرة العربية لقيادة زملاء «ليفي ماديندا» لتحقيق الفوز الثاني ويعول منتخب «الفهود» كذلك على مهارات مهاجمه «بيار ايميريك أوباميانغ» الذي تلقى تكوينه بفريق «ميلان» الإيطالي وينشط حاليا في صفوف «سانت إيتيان» الفرنسي. هل ينسج منتخب المغرب على منوال الكامرون؟ خلال نهائيات كأس افريقيا عام 1984 انهزم المنتخب الكامروني في مقابلته الأولى أمام مصر بهدف لصفر سجله طاهر أبو زيد إلا أن «الأسود غير المروضة» تداركت الأمر عندما تمكن زملاء «أبيغا» من اهداء الكامرون التاج الافريقي بعد الفوز في الدور النهائي على حساب نيجيريا فهل ينسج منتخب المغرب على منوال الكامرون أم أنه سيغادر هذه النهائيات منذ الدور الأول؟ منتخب الأسود سيكون اليوم اذ أمام تحدّ كبير فأما الانتصار أو الانكسار ودخول الكرة المغربية نفقا مظلما قد لا تخرج منه سريعا.