يسارع البنتاغون لارسال قاعدة عائمة ضخمة الى الخليج والشرق الاوسط لنشر فرق كومندوس ستكون بمثابة قوة ضاربة متنقلة للقيام بمهام سريّة وتحديدا لمواجهة ايران وسوريا واليمن. قالت مصادر عسكرية امريكية إن القيادة الوسطى الامريكية التي تراقب العمليات العسكرية في منطقة الخليج والشرق الاوسط طلبت بشكل عاجل من سلاح البحرية تحويل سفن حربية قديمة الى قاعدة عائمة لقوات كومندوس وفق ما نقلته أمس صحيفة واشنطن بوست. قاعدة القوة الضاربة وأوضحت المصادر ذاتها للصحيفة ان البحرية الامريكية تعمل حاليا على التعجيل بتحويل احدى السفن القديمة المشهورة الى قاعدة أولى عائمة.وتحمل القاعدة العائمة الضخمة اسما مؤقتا هو «السفينة الأم» وينتظر أن تؤوي جنود النخبة من القوات الخاصة المكلفة عادة بتنفيذ مهمات دقيقة على «أرض العدو» للتمهيد لعملية عسكرية كبيرة. وتعتبر القوات الخاصة عنصرا هاما في استراتيجية الرئيس الامريكي باراك أوباما لخفض عدد العسكريين وجعل الجيش أكثر فعالية.ولم توضح المصادر المسؤولة في البنتاغون المواعيد الخاصة بنشر القوات الخاصة وإقامة القاعدة العائمة ولكن مسؤولين آخرين قالوا ان القاعدة ستكون مكتملة الصيف القادم. وتنضاف فرق الكومندوس المتمركزة على هذه القاعدة العائمة الى الأسطول الحربي الامريكي المتمركز حاليا في الخليج وحوله والمؤلف في الجملة من 30 سفينة حربية. سوريا وايران واليمن وذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن وثائق رسمية ومصادر مسؤولة اسماء عدة سفن مرشحة للانضمام الى القاعدة والتمركز حول «السفينة الأم».وحسب الصحيفة فإن القاعدة العائمة الضخمة للقوات الخاصة الامريكية مبرمجة لمواجهة تهديدات المنطقة وتحديدا لمواجهة ايران وسوريا واليمن والصومال. وينتظر أن تضم القاعدة قوارب حربية فائقة السرعة وصغيرة الحجم ومروحيات تستخدمها بينما سوف تلعب القوات الخاصة (فرق كومندوس) دورا مهما في المهام السرية على البر. ولاحظت الصحيفة أن القاعدة العائمة مشروع عاجل للبنتاغون من دون أن توضح ما إذا كان نشر فرق الكومندوس قد بدأ في مكان ما بمنطقة الخليج والشرق الأوسط.وأضافت الصحيفة أن ارسال القاعدة العائمة قد يشكل عودة للمهام البحرية لفرق «سيلز» التي خصصت القسم الأكبر من وقتها خلال العقد الماضي للعمل الميداني في العراق وافغانستان.