بعيدا عن اختلاف الآراء بخصوص أداء نجوم الكرة الإفريقية في النسخة الحالية من «الكان» نلاحظ أن عدة لاعبين يتسابقون في القيام ببعض الأعمال الخيرية والتي جاءت لتؤكد أن كرة القدم لم تشغلهم أبدا عن مشاكل أبناء قارتهم السمراء. عادة ما يستغل اللاعبون الأفارقة نهائيات كأس إفريقيا للأمم لمساعدة المحتاجين والمرضى وما أكثرهم في هذه القارة التي يعيش أغلب سكانها تحت خط الفقر. «إيتو يطلق حملة لمكافحة «الإيدز» يخطئ من يعتقد أن الهداف التاريخي ل «الكان» «صامويل إيتو» يبحث عن لعب دور البطولة عندما دشن مؤخرا حملة لمكافحة «الإيدز» بالغابون والتي أشرفت على تنظيمها زوجة الرئيس الغابوني وذلك بحكم أن «إيتو» ينعم بالشهرة ويتحصل على أموال طائلة من إدارة فريقه الحالي آنجي الروسي (حوالي 20 مليون أورو سنويا) لكنه أكد في المقابل «أن دور اللاعب لا يقتصر على حصد الألقاب بل ينبغي عليه أن يقوم بمبادرات إنسانية متميزة». ويذكر أن «صامويل إيتو» سبق وأن ساعد العديد من الشبان الكامرونيين في الحصول على فرص عمل. أحمد حسن تبرع بالمال لطفل فقد والديه مشوار المنتخب المصري في «الكان» كان حافلا بالمواقف الإنسانية الرائعة بما أن لاعبي منتخب «الفراعنة» رصدوا قسطا كبيرا من الحوافز التي حصلوا عليها في النهائيات القارية لعامي 2006 و 2008 لفائدة مستشفى سرطان الأطفال وتبرع أحمد حسن أثناء نهائيات كأس إفريقيا للأمم عام 2006 بمبلغ مالي مهم لطفل فقد والديه في حادث غرق إحدى السفن هذا دون إعتبار تعاطف محمد أبو تريكة مع أهالي غزة من خلال الشعار الذي رفعه أثناء مقابلة مصر أمام السودان في نهائيات كأس إفريقيا عام 2008 بغانا. لاعبو تونس يقدمون المواد الغذائية لفقراء «تامالي» أثناء نهائيات كأس إفريقيا للأمم عام 2008 تحول زملاء كريم حقي إلى السوق الرئيسية لمدينة «تامالي» الغانية وقاموا بإقتناء كميات كبيرة من المواد الغذائية وتوزيعها على العائلات الفقيرة وهو ما جعل أهالي هذه المنطقة يتعاطفون مع المنتخب الوطني التونسي ويساندونه خلال المباريات التي خاضها في تلك الدورة. «كانو» و«دروغبا» يساهمان أيضا في الأعمال الخيرية يمكننا كذلك أن نعدد أسماء الكثير من اللاعبين الأفارقة الذين دأبوا على القيام بالأعمال الخيرية على غرار النيجيري «نوانكو كانو» الذي أنشأ مؤسسة كانو لأمراض القلب والتي تهدف إلى معالجة الأطفال المصابين بالأمراض القلبية خاصة وهو قد اكتوى بنار هذا المرض أما النجم الايفواري «دروغبا» والذي لعب الدور النهائي لكأس إفريقيا للأمم مع منتخب بلاده عام 2006 فقد بادر إلى إنشاء مستشفى خيري خصصه للفقراء في الكوت ديفوار.