تعيش الكرة الغابونية حاليا فترة زاهية بعد ان انتزع منتخب «الفهود» بطاقة التأهل الى الدور الثاني من نهائيات كأس افريقيا للأمم وهو ما لم يحققه هذا الفريق منذ عام 1996. نسج المدرب الألماني «غيرونوت روهر» على منوال المدرب «آلان داكوستا سواريز» الذي يحفظ الغابونيون اسمه عن ظهر قلب بحكم انه المدرب الوحيد الذي تمكن من قيادة هذا الفريق الى الدور الثاني من نهائيات كأس افريقيا للأمم وذلك عام 1996 بجنوب افريقيا وهو أبرز انجاز حققته الكرة الغابونية بالرغم من ان أول مشاركة للفريق الوطني الغابوني في التصفيات المؤهلة لل«كان» تعود الى عام 1972 واضطرت جماهير هذا المنتخب الى انتظار 16 عاما حتى تشاهده مجددا في الدور الثاني من هذه المسابقة القارية وذلك تحت اشراف الالماني «غيرنوت روهر». فرحة مضاعفة... ضحيتها المغرب! تمكن المنتخب الغابوني للشبان من التتويج بكأس افريقيا للأمم خلال العام المنقضي والتأهل الى الألعاب الاولمبية بلندن خلال السنة الحالية وهو ما جعل فرحة الغابونيين غير عادية بما ان هذا التتويج تبعه انجاز تاريخي لمنتخب الاكابر الذي أزاح منتخب المغرب خلال الجولة الثانية ليتأكد بذلك من ترشحه الى الدور الثاني والطريف في الامر ان منتخب الشبان انتصر بدوره على حساب المغرب في الدور النهائي لبطولة افريقيا للاعبين الأقل من 23 عاما. خبرة المدرب «روهر» تعاقد الاتحاد الغابوني لكرة القدم مع المدرب الالماني «غيرنوت روهر» منذ شهر فيفري 2010 وذلك لتدريب المنتخب الاول خلفا للفرنسي «آلان جيراس» الذي تدين له الكرة الغابونية بالكثير بما انه ساهم في تطوير اللعبة في هذا البلد حيث قضى فترة زمنية لا تقل عن الاربع سنوات على رأس الاطار الفني لمنتخب الغابون ويبدو ان المشرفين على الكرة الغابونية يعولون على الخبرة التي يتميز بها «روهر» الذي درب عدة أندية معروفة مثل «نيس» و«بوردو» و«نانت» والنجم الساحلي لبلوغ أشواط متقدمة في النهائيات القارية التي يحتضنها هذا البلد بالشراكة مع غينيا الاستوائية. 12 لاعبا محترفا بالاضافة الى الخبرة التي بحوزة المدرب الالماني «روهر» فإن منتخب «الفهود» يستمد قوته ايضا من الامكانيات المحترمة التي بحوزة لاعبيه المحترفين والذين لا يقل عددهم عن 12 عنصرا وأبرزهم الحارس «أوفونو» المحترف بصفوف «لومون» الفرنسية والمدافع «أبانغا» لاعب براست الفرنسي بالاضافة الى مدافع لوريون الفرنسي «مانغا» و«أندري يوكو» متوسط ميدان «بوردو» وكذلك المهاجم الخطير المحترف في صفوف «سانت ايتيان» الفرنسي «بيار ايميريك أوباميانغ» وهذا فضلا عن الخبرة التي يتمتع بها بعض لاعبي هذا الفريق بحكم ان هذا الفريق يضم في صفوفه المدافع «جورج أمبروات» الذي خاض 32 مباراة دولية مع منتخب بلاده وكذلك لاعب الوسط «سيدريك» الذي ظهر بأزياء الغابون في 55 مناسبة. حذار من الظهيرين نبه أكثر من مدرب الى الخطر الذي يشكله لاعبا الرواقين الأيسر والايمن للمنتخب الغابوني بحكم أنهما يساهمان باستمرار في العمليات الهجومية لفريقهما وعادة ما يتحولان الى جناحين في الحالات الهجومية وهذا بالاضافة الى ان منتخب الغابون يبقى منتخب الهجمات المعاكسة الخاطفة وهو ما تأكد أمام المغرب. اللاعب رقم 12 يعتمد منتخب الغابون كذلك على المساندة الكبيرة التي يجدها من قبل جماهيره الغفيرة بما ان مقابلته السابقة مع المغرب شهدت حضور ما لا يقل عن 40 ألف متفرج وقد أشاد «روهر» بهذا الدعم الجماهيري واعتبره حافزا قويا للمنتخب الغابوني أثناء هذه النهائيات ليحقق نتائج ايجابية. تخوف من الارهاق البدني لم يخف مدرب الغابون تخوفه من الارهاق البدني الذي يعاني منه لاعبو منتخب «الفهود» بعد مباراتهم مع المغرب وهو ما قد يؤثر سلبيا على أداء هذا الفريق عندما يواجه اليوم نظيره التونسي من اجل صدارة المجموعة الرابعة. مفخرة الغابون يعد اللاعب «انطوان أميغاس» مصدر افتخار بالنسبة للشعب الغابوني بما ان هذا اللاعب يملك أكبر عدد من المشاركات الدولية مع منتخب الغابون وهي 130 مباراة ويذكر ان هذا المنتخب لم يسبق له الترشح أبدا الى نهائيات كأس العالم.