تحدث السيد عبد اللّه التريكي كاتب الدولة المكلف بالعالم العربي وافريقيا بوزارة الشؤون الخارجية عن فرص تطوير العلاقات والاستثمارات بافريقيا. واعتبر كاتب الدولة أن الشأن الافريقي قد أهمل ولم يقع استثماره خلال عشرين سنة من النظام البائد وقال إنّ العمل مع البلدان الافريقية قادر على حلّ مشاكل البطالة وتشغيل ما لا يقلّ عن 400 ألف تونسي لو تمّت عملية التنسيق مع السفارات وتحسين العلاقات مع البلدان الافريقية. وكان السيد عبد اللّه التريكي قد عمل طيلة 20 سنة في 15 بلدا افريقيا، في وقت كان العمل فيه بافريقيا يصنّف ك«العقوبة» أو «التجميد». كما تحدث عن ضرورة العودة الى العمل مع رواندا والغابون بعد أن تمّ شطبهما من العلاقات الديبلوماسية بسبب تصريحات عن نظام بن علي وأشار الى أن سنة 2017 سوف تكون سنة فتح الفضاء التجاري الافريقي وسنة استعادة العلاقات الديبلوماسية مع افريقيا. قمة وفساد «لقد استقبلنا بحرارة كتونسيين في قمة الاتحاد الافريقي... عدنا مثل الطفل الذي رجع الى منزل أبويه... تونس هي افريقية وهي من أعطت اسمها لافريقيا لذا علينا استثمار علاقاتنا في قارتنا السمراء». هذا ما أكده السيد عبد اللّه التريكي كاتب الدولة الذي ترأس جلسات من حضور الوفد التونسي في القمة الافريقية. وأشار كاتب الدولة الى سيطرة العقيد الراحل معمر القذافي خلال السنوات السابقة على الاتحاد الافريقي مستعملا حسب قوله أساليب جهنمية... ولاحظ أن الأمين العام الليبي كان يستخدم طائرة خاصة تحمله وتقله حيث شاء. واعتبر السيد عبد اللّه التريكي أنه ورغم الفساد الذي نخر الاتحاد فإن مرابيح البنك الافريقي بلغت 28 مليون دولار... وقال إن تونس التي تدفع ثمن انتمائها واشتراكها باتحاد دول الصحراء والساحل والاتحاد الافريقي مبلغا معتبرا لا تجني دولارا واحدا من هذه المرابيح. وفي هذا الاطار تمّ الاتفاق على فتح فرع من البنك الافريقي في تونس، وهو ما سيعطي دفعا اقتصاديا وفرصا للتشغيل ولاحظ كاتب الدولة عموما أهمية تطوير العلاقات الدبلوماسية مع السينغال والبلدان الافريقية. تنمية ومشاريع من المنتظر أن يتم إحداث مشاريع مغاربية لاسيّما على الحدود مع الجزائر قصد تنمية الجهات الداخلية وقد تمّ الاتفاق على إحداث مناطق حرة كما سيتم استثمار الغاز الطبيعي، واستثمار الفسفاط بتوزر، ومدّ شبكة السكك الحديدية من طبرقة في اتجاه الجنوب. وتطرق السيد كاتب الدولة من جهة اخرى الى موضوع المساجين السياسيين التونسيين الموجودين بالخارج ومنهم بعض الارهابيين وقال إنّ في هذه القائمة بالعراق المسجل الأكثر خطرا في العالم بعد أبومصعب الزقاوي وهو تونسي لا يتجاوز 30 سنة ويتم العمل على رصد العدد وحل الملفات. وتتم من جهة أخرى مفاوضات مع المملكة العربية السعودية قصد الاحاطة بالمساجين ولفض ملف الرئيس المخلوع والأموال المهربّة وملف الحج والعمرة وغيرها من الملفات بين البلدين الشقيقين.