حذر عضو لجنة حقوق الانسان في الجامعة العربية وممثلها في وفد المراقبين العرب في سوريا عاصم ربابعة من أن تدويل الأزمة السورية سيؤدي إلى عراق جديد في وقت طالبت فيه المعارضة السورية بتزويدها بالسلاح للإطاحة بنظام الأسد. قال عاصم ربابعة لصحيفة «الغد» الأردنية أمس إنه إذا ما تم فتح باب التدخل الخارجي فإن اللاعبين السياسيين سيكونون أكثر في المسرح السوري وسينعكس ذلك على عملية التحول الديمقراطي برمتها وأضاف أن تدويل الأزمة السورية هو مطلب رئيسي تكاد تتفق عليه جميع قوى المعارضة هناك معتبرا أنه ليس من الحكمة أن يكون هناك تدخل دولي ذلك لأن النظام السوري يتحدث عن مشاريع مستقبلية ولم يقدم أي مبادرة على أرض الواقع لذا فمن غير الصواب أن يجابه ذلك التهور بتهور آخر الأمر الذي سيؤدي إلى ولادة عراق جديد لا محالة. كما عبر عن اعتقاده بأنه ليس من السهل الوصول إلى مرحلة تدويل الأزمة السورية وذلك لعوامل جيوسياسية معتبرا أن ما يحدث في سوريا أمر معقدا جدا ويختلف تماما عما حدث في بلدان عربية أخرى بسبب التشعبات التي تحدث بفعل التدخلات الاقليمية. وفي ما يتعلق بتقرير بعثة المراقبين قال ربابعة إن التقرير بددّ مخاوف النظام السوري من أن عملنا يمهد لتدخل دولي وفي المقابل أثار حفيظة المعارضة وذلك لأنه أشار إلى وجود معارضة مسلحة وهو ما تم الاعلان عنه لأول مرة من طرف غير النظام السوري. وقال إن من أبرز مطالب التقرير هناك وقف العنف المسلح بين كل الطرفين في الأزمة السورية وفي سياق متصل قال مسلحون سوريون أنهم بحاجة إلى أسلحة وليس إلى جنود أجانب للإطاحة بنظام بشار الأسد. وقال ضابط في ما يسمى «الجيش السوري الحرّ» إن قواته بحاجة إلى معدات مضيفا «عدد المقاتلين متوفر لدينا ولكن ينقصنا بالتحديد السلاح ونحن لا نطلب قوات» وبينما قال منشقون سوريون إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا أمس في مدينة حمص أكدت وزارة الخارجية الصينية أن وفدا من المعارضة السورية زار بكين هذا الأسبوع وألتقى نائب وزير الخارجية الصيني «تشاي جون» . وصرح المتحدث باسم الوزارة ليو ويمين أن الصين راغبة في الحفاظ على التواصل مع الجماعات السورية المعارضة . وقال عبد العزيز الخير، عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سوريا إن زيارة وفد الهيئة إلى بكين جزء من الجهود الهادفة إلى التنسيق الوطني من أجل البعث عن تشكيل مظلة دولية ترى حلا للأزمة السورية يقوم على التفاهم بين فرق المعارضة في الداخل وتوحيد صفوفها من جانب ومن أجل بدء التفاوض مع النظام من جانب آخر. وأعلن أن التفاوض يجب أن يأتي في سبيل تحقيق هدف محدد سلفا وأن يؤدي إلى انتقال(البلاد إلى نظام ديمقراطي). وفي ما يتعلق بالمبادرة الأمريكية المتعلقة بتشكيل مجموعة أصدقاء سوريا الديمقراطية قال المعارض السوري إن هذا المشروع يثير توجسا لأنه يلوح بتكرار السيناريو الليبي في سوريا.