قالت موسكو أمس إن قرار مجلس الأمن الأخير الذي أسقطته باستخدام «الفيتو» يمهد للتدخل العسكري متهمة الدول الغربية بالسعي الى تطبيق السيناريو الليبي في سوريا التي طالبت تركيا بعدم تأجيج العنف. أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح نشر أمس أن قرار مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا يهيئ الظروف للتدخل الخارجي وهذا لا يروق لروسيا. سابقة ليبية وأضاف لافروف قوله إن القرار يقترح بالتحديد بدل حظر السلاح توخي الحذر إزاء كافة توريدات السلاح الى سوريا موضحا «من معرفتنا بمؤهلات شركائنا الغربيين فمن الممكن أن نكون واثقين من أنه حال اصدار هذا القرار سيضمنون تحويل هذا الحذر الى حظر فعلي وأننا نفهم كيف جرى تنفيذ الحظر إزاء ليبيا». وأكد لافروف أن القرار كله محسوب على رفضه من قبل الجهة المقصودة موضحا أن الدول الغربية التي أعدت القرار رفضت مقترحا روسيا باضافة بند حول عدم جواز التدخل العسكري الخارجي مهما كانت الظروف. ولاحظ وزير الخارجية الروسي أن موسكو وبكين تؤيدان اصدار قرار متوازن يدين العنف من الجانبين ويحث الأسد على مواصلة الاصلاحات والمعارضة على التفاوض. وفي السياق ذاته قال ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في البرلمان الروسي إن استعمال موسكو لحق النقض لا يعني تبرئة النظام السوري وهو ما يجب أن يفهمه الجميع بمن في ذلك الرئيس السوري بشار الأسد. تحذيرات في السياق ذاته قال العقيد السوري المنشق رياض الأسعد من منفاه الاختياري في تركيا إنه يطلب مساعدة عسكرية دولية للاطاحة بنظام الأسد ملاحظا في الوقت ذاته في تصريح لصحيفة تركية أنه يعارض التدخل العسكري الخارجي في سوريا. وفي تصريحات أخرى لصحيفة بريطانية نشرت أمس قال الأسعد إنه يخطط لشن سلسلة من هجمات العصابات والاغتيالات فينفذها أنصاره المتواجدون في سوريا. وكان محلّلون قللوا من أهمية تصريحات العقيد السوري المنشق معتبرين أن تهديداته اليومية تدخل في اطار حرب نفسية. على الميدان واصل الجيش السوري أمس عملياته في حمص وسط حديث عن حالات اختناق واستخدام غازات متسربة من منشأة نفطية أو أنبوب نفط معطل. وكانت الحكومة السورية هدّدت باتخاذ اجراءات مشدّدة ضدّ أي دولة تعترف بالمجلس الوطني الذي شكلته المعارضة ورحبت أوروبا بهذا المجلس من دون اتخاذ أي اجراءات عملية لفائدته.