فقد اعتبر الحزب الاشتراكي اليساري أنّ «إمضاء حركة التجديد وحزب العمل التونسي وفرد باسم القطب الحداثي» على بيان لعقد مؤتمر توحيدي «انقلابا للأقلية على الأغلبية».وأكد الحزب في بيان له أن الحزب الاشتراكي اليساري مكوّن أساسي من مكونات القطب ولم تقع استشارته وتشريكه في هذه المبادرة، مبينا أنّ «حركة التجديد أمضت على هذه المبادرة بصفة فردية وأن من أمضى باسم القطب الحداثي، لا يلزم القطب في شيء».وأضاف البيان أن جل مكونات القطب الديمقراطي الحداثي تبنت في وثيقة رسمية أصدرتها إثر الندوة الوطنية لتقييم الانتخابات، مسار العمل الجبهوي كخيار آني وتأسيس الحزب الكبير كخيار استراتيجي مما يجعل موقف حركة التجديد انقلابا على هذا المسار.وأوضح الأمين العام للحزب الاشتراكي اليساري محمد الكيلاني أنّ القطب الديمقراطي يضم بالإضافة إلى الحزب الاشتراكي اليساري وحركة التجديد 4 مبادرات مواطنية أخرى، ملاحظا أنه كان على حركة التجديد أن تتشاور مع بقية مكونات القطب بخصوص اندماجها مع حزب العمل التونسي لا أن تمضي على المبادرة باسم القطب دون أن تقع استشارة أي طرف منه».ويشار إلى أن حزب العمل التونسي والقطب الديمقراطي الحداثي وحركة التجديد عبرت في بيان مشترك لها يوم الثلاثاء الماضي عن استعدادها لعقد مؤتمر توحيدي مشترك بينها يكون مفتوحا لكل الأطراف الديمقراطية والشخصيات الوطنية ويؤسس لحزب سياسي ذي توجه ديمقراطي واجتماعي ليساهم من موقعه في بناء حركة سياسية قوية قادرة على تقديم البديل المناسب لأهداف الثورة وتغيير موازين القوى السياسية بما يفسح المجال للتداول السلمي والديمقراطي على السلطة.