علمنا من مصادر مطلعة أن مبادرات تسعى لتأسيس قطب ديمقراطي حداثي يضم أحزابا سياسية ومستقلين ومنظمات مجتمع مدني قصد توحيد جهود هذه الأحزاب والتنسيق بينهم للدخول لانتخابات المجلس التأسيسي ضمن قائمات موحدة. وتحدثت هذه المصادر عن عديد الاجتماعات التي أشرف عليها كل من الدكتور سعد الدين الزمرلي والأستاذة سناء بن عاشور وذلك بمشاركة عدد من الأحزاب السياسية على غرار حركة التجديد وحزب التكتل من اجل العمل والحريات وحركة الوحدة الشعبية، والحزب الديمقراطي التقدمي، والحزب الاشتراكي اليساري... وقد علمنا كذلك أن هذه النقاشات عرفت انسحاب عدد من التشكيلات السياسية منها التكتل والديمقراطي التقدمي وحزب الاصلاح والتنمية وحركة الوحدة الشعبية . ولاستجلاء الأمر اتصلنا بالمكلف بالاعلام والاتصال صلب حركة الوحدة الشعبية مهدي الطباخ والذي اوضح " أن الحركة مع كلّ عمل سياسي مشترك ينبني على أرضية مشتركة من المبادئ والقيم، مذكرا بالتحالف الذي أقامته الحركة أواسط التسعينات مع الحزب الشيوعي التونسي وحركة االديمقراطيين الاشتراكيين." كما أكد على "أن الحركة مستعدة للعمل من أجل بناء مشروع مجتمعي تتعايش فيه جميع الفئات والشرائح على اختلاف انتماءاتهم الايديولوجية والفكرية، ويخلق منظومة قانونية تسمح بتواجد كل الأحزاب، وتمنع هيمنة أي طرف على المشهد السياسي." و اضاف الطباخ أنه "من غير المعقول أن ينحصر هذا العمل على محطة انتخابية معينة أو ضدّ منافس سياسي، قد يراه البعض خطرا على النظام الجمهوري، في حين تراه حركة الوحدة الشعبية، مكون أساسي للمشهد السياسي الوطني وجب على الجميع التعامل معه في كنف الاحترام". وخلص المتحدث إلى " أن العمل الجبهوي لا يقتصر على الدخول في قائمات انتخابية موحدة بل يمكن له أن يأخذ عدة أشكال وتمظهرات يمكن أن تتبلور في اطار حواري يتفسّخ فيه البحث عن الزعاماتية والحسابات السياسية الضيقة، ووفق تمشي تراكمي ،جامع للقوى التقدمية، وروزنامة زمنية مفتوحة." من جهته بين امين عام حزب الاصلاح والتنمية محمد القوماني أن الحزب خير الانسحاب وذلك لعدم جاهزية الشروط الاساسية للعمل السياسي وان بعض النقاشات لسيت ناضجة خاصة فيما يتعلق بامور التحالف الذي استعجل في الاعلان عنه." وبين القوماني " أن الحزب يدعم قيم الحداثة والتقدم ولا يرى مانعا في العودة في ظل توفر الحد الادنى من الشروط الممكنة." وعلمنا أن حركة التجديد والحزب الاشتراكي اليساري وحزب العمل الوطني الديمقراطي بالإضافة إلى احزاب اخرى قد عبرت عن استعدادها للدخول في جبهة انتخابية موحدة.