أخيرا اتخذت السلطات الجهوية القرارات الحاسمة والضرورية لإنقاذ وضع الفضاءات الرياضية في قابس بعد أن وصل الأمر إلى درجة قصوى اشتعل معها الضوء الأحمر أمام كل الرياضيين. القرارات ولئن تأخرت نسبيا فإنها جاءت لتصحح الوضع الذي كان منخرما قبل الثورة والحقيقة أن المندوب الجهوي للرياضة في قابس الذي جاء بعد الثورة وهو أصلا رياضي ولاعب سابق وكذلك المجلس البلدي ممثلا في نيابته الخصوصية قد ورثوا ملفات ملوثة وهم يسعون إلى إيجاد الحلول الممكنة حتى تستعيد المنشآت الرياضية وظائفها وتتدعم بإضافات جديدة. غلق الملعب المعشّب بعد الحالة المزرية التي أصبح عليها عشب الملعب الرئيسي واستغلالا لفترة توقف النشاط الكروي تقرر غلق الملعب مؤقتا لمدة ثلاثة أسابيع قصد إجراء التهيئة الفنية والضرورية للعشب حتى يستعيد نموه وقد تم استقدام فنيين لمعالجة هذا الوضع والأمل يبقى قائما في نجاح هذه المجهودات ليكون العشب بعد هذه الفترة قادرا على تحمل نسق المقابلات وضروري أن نقول لبلدية قابس اليوم بعد أن تم تعيين أستاذ رياضة مديرا للمركب الرياضي أن تسعى إلى تدعيم إطار العملة القاريين بالمركب بأعوان فنيين في التجهيزات والعشب واقتناء معدات حديثة للصيانة. وأخيرا الملعب الفرعي وأخيرا بعد أن ظلّ مغلقا ومنسيا لموسمين اثنين انطلقت هذه الأيام أشغال تعشيب الملعب الفرعي وهو مطلب لهثت وراءه الجمعيات ليكون الفضاء المناسب للتمارين لكن بقي النداء بدون إجابة وهو ما فرض بالتالي ضغطا متواصلا على الملعب الرئيسي وهو ما قاد إلى تلك الحالة السيئة اليوم. الأشغال ستتواصل على مدى أشهر عديدة والتاريخ المنتظر لنهاية الأشغال هو شهر جوان القادم من جهة أخرى علمنا أن النية متجهة حاليا إلى أحداث ملعب فرعي ثان في محيط الملعب الرئيسي قد يكون بأرضية اصطناعية والدراسة تقدمت أشواطا وهذا الخبر مؤكد ويمثل تدعيما للبنية الأساسية القائمة. ملعب دغمان في انتظار الوزير وضعية ملعب عمر دغمان تتطلب برنامج مشروع تهيئة كبير في حجم قيمة هذا الملعب التاريخية والحالة الرثّة التي أصبح عليها الآمال معلقة اليوم على زيارة منتظرة لوزير الشباب والرياضة تكون منقذة لهذا الملعب والآمال تبدو كبيرة على الأقل من خلال العلاقة الوطيدة القائمة بين مندوب الرياضة المنصف الغرايري والوزير طارق ذياب باعتبارهما لعبا جنبا إلى جنب في الترجي الرياضي في الثمانينات والأكيد أن الوزير سيتفاجأ عندما يرى ملعب دغمان على حاله وكما عرفه ولعب على أرضيته سنة 1983.