تقع المدرسة الاعدادية فرحات حشاد بطريق كساب على مستوى الكيلومتر الخامس داخل غابة كثيفة معزولة عن العالم مما يشكل خطرا كبيرا على أمن التلاميذ والمربين وأعوان الادارة. الشروق حاولت ان ترصد الظاهرة. وقد شكل موقع هذه المدرسة محور جدل كبير من نقابة التعليم الثانوي واحتجاجات كبيرة من الأولياء إضافة إلى اجتماعات للاساتذة مع وال الجهة في سنة 2011 في محاولة لتحسيس السلطات بخطورة المكان وحجم الصعوبات التي يعيشونها للقيام بواجبهم التربوى وكانت كل المجهودات في اتجاه نقل المدرسة من هذا المكان إلى مكان اخر يضمن سلامة التلاميذ خاصة مع وجود مبيت يقيم به القادمون من المناطق المجاورة للمدينة لكن إلى حد كتابة هذه الأسطر لا يزال الحال على ما هو عليه. بنية تحتية هشة وبناية تشهد أضرارا كبيرة أقيمت المدرسة الإعدادية فرحات حشاد على أرضية طينية هشة ومتحركة مما يسبب مخاطر كبيرة على مستوى البناية كما يحدث تشقق متواصل للجدران ولا نبالغ إذا قلنا إن عددا من الاقسام أصبح مغلقا نظرا لتخوف الادارة من حدوث اى طارىء داخلها. من جهة أخرى وعلى إثر أحداث 14جانفي 2011 وقع حرق جزء كبير من المبيت المخصص للذكور بالكامل ووقع إتلاف عدد من الاسرة والحشايا كما نهبت أجهزة معدة لمادة العلوم والفيزياء من مخبر المعهد. من جهة أخرى تتداعت الجدران الخارجية وتوجد بها عديد الشقوق والتصدعات.انقطاع متواصل للكهرباء نظرا إلى المشاكل الكبيرة على مستوى تركيبة إيصال الكهرباء يشهد المعهد انقطاعات متواصلة مما عطل عديد الدروس ونذكر بالأساس مواد الاعلامية مما أضرّ كثيرا بالتلاميذ. ورغم المجهودات الساعية للإصلاح في هذا المجال يبقي المشكل قائما إلى حد هذا اليوم. طريق وعرة ومسلك جبلي لا يسمح بمرور السيارات يعد الوصول إلى المدرسة الاعدادية فرحات حشاد صعبا جدا في ظل انعدام الانارة وحدوث تكسيرات كثيرة على مستوى طريق كساب إضافة إلى وجود ضباب كثيف خاصة في الشتاء نظرا لعلو المنطقة مقارنة بالمدينة. أما المسلك الريفي المؤدي إلى المعهد فهو عبارة عن مسلك داخل غابة جبلية ويتميز بوعورة كبيرة وحفر مما يجعل الوصول اليها بالسيارة صعبا جدا. حالة انعدام متواصلة الى جانب جملة الصعوبات يعيش التلاميذ والاساتذة انعدام الأمن نظرا لعزلة المدرسة عن النشاط الحضري والأحياء السكنية ووجود عدد من الزوار غير المرغوب فيهم في الغابة المحيطة مما يهدد سلامة الاساتذة والعاملين والتلاميذ الذي يقيمون في مبيت داخل المعهد.