منذ انهيار مسكنه في نوفمبر الماضي بسبب الفيضانات، يواصل المواطن بلقاسم بوقرة أصيل منطقة هنشير طراد ببوحجلة مواجهة المعاناة في انتظار العيش الكريم. ورغم إجلائه الى مدرسة القرية لم يسترجع مسكنه بعد انتظار تدخل السلط الجهوية. تتألف أسرة المواطن بلقاسم بوقرة من 7 أفراد الى جانب والدته المسنة. ويسكنون حاليا غرفة بمدرسة هنشير طراد ببوحجلة. وهي عبارة عن قسم كان يخصص لإطعام تلاميذ المدرسة (كونتينة) والتي يطالب الأولياء بعودتها إلى عملها. المساعدة على بناء المسكن العائلة اللاجئة بالمدرسة تواجه صعوبات. فعلاوة على بطالة رب الأسرة وعدم توفر مورد رزق فإنه يجد حرجا في الإقامة في المدرسة مثل المشردين. حيث يلاحظ زائر المدرسة ان الأسرة تغلق على نفسها باب الغرفة التي تقيم فيها أثناء الدروس. ويغادر المواطن بلقاسم المدرسة ويهيم على وجهه الى حين مغادرة التلاميذ. كما يجد أبناؤه التلاميذ الذين يدرسون بنفس المدرسة حرجا شديدا أمام زملائهم ومدرسيهم بسبب هذا الموقف. ويرون ان السلط الجهوية والمحلية تخلت عنهم. سالم بوقرة قال ان مطلبه الأول هو مساعدته على إعادة بناء مسكنه. وهو يملك الأرض. ولا يحتاج سوى المنحة تحسين مسكن. كما يحتاج الى مورد رزق يعيل به أسرته فهو عاطل عن العمل ولا يتمتع بأية مساعدة أو شغل قار، ورغم تأكيده ان عمل الحضائر الظرفية، هو من الحلول الهشة، فإنه يرى انه في حاجة الى العمل من اجل ان يعيل أسرته وهو في مثل هذه الظروف الصعبة التي يزيدها الصقيع وارتفاع الأسعار شدة...وهو يهيب بالسلط الجهوية وبمكونات المجتمع المدني. فعسى ان تنفرج الشدة ويأتي اليسر بعد عسر.