كميات الثلوج الكبيرة التي نزلت على جهة غار الدماء والتي تجاوز ارتفاعها بمنطقة الغرة مثلا المتر ونصف المتر سببت نقصا كبيرا في وسائل التدفئة العصرية والتقليدية وكذلك في الوقود والسخانات التي غابت بالكاد على جميع المغازات بعد إقبال كبير من المواطنين على اقتنائها مهما كان النوع والثمن ومن نتائج ذلك شهدت عملية البيع ارتفاعا في التسعيرة ببعض المحلات. أما وسائل التدفئة التقليدية فقد عاد المواطن بجهة غار الدماء وخاصة بالمناطق الريفية للتدفئة بالفحم والحطب فلا مشهد يظهر بالمنطقة غير بياض الثلج وتصاعد الدخان هنا وهناك. ونظرا للإقبال الكبير على التدفئة خاصة التقليدية وبسبب النقص الفادح في الكميات لدى مواطني الأرياف فقد أقرت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث إصدار توصية لمصالح الغابات بتمكين المواطن بالمناطق الغابية من التزود بكميات من الحطب دون قيد أو شرط وهو إجراء استبشر له سكان المناطق الغابية على اعتبار أنه يحد بصفة كبيرة من مشكل التزود بالحطب الذي ظل في السابق محل منع ويتمكن منه المواطن في إطار الشراء أو عمليات سوداء كلفت العديدين المشاكل والتتبعات العدلية والخطايا.