شرعت السلطات الأمنية في اليومين الأخيرين في استنطاق مجموعة من الأشخاص قد يكونوا تورّطوا في حرق قصر صخر الماطري صهر الرئيس السابق زين العابدين بن علي وإتلاف مجموعة من السيارات الفخمة بأمر من صخر الماطري نفسه. وحسب ما توفّر ل«الشروق» من معلومات فإنّ صخر الماطري قد يكون جنّد مجموعة من الأشخاص من أجل الدخول الى قصره الواقع بضاحية سيدي بوسعيد شمال العاصمة تونس وإتلاف محتوياته الثمينة بغية طمس مظاهر ثروته الفرعونية وإخفاء معالم البذخ الصارخ الذي كان يعيش فيه رفقة زوجته إبنة الرئيس السابق سيرين بن علي. وكان من المفروض أن يتولى الأشخاص المنتدبين لهذه المهمة إتلاف التحف النادرة وقطع الآثار وحرق المفروشات الضخمة وكل ما من شأنه أن يعمّق من حقد الشعب التونسي تجاهه جرّاء ما كان ينعم به صخر الماطري من مستوى عيش تجاوز في بعض الأحيان عيش الأمراء والملوك. كما علمت «الشروق» أن صخر الماطري قد يكون أمر كذلك باحراق جميع السيارات الفخمة التي كان يستعملها مع زوجته والتي يتجاوز ثمنها عشرات ملايين الدولارات. الى ذلك قد يكون صخر الماطري أمر بذلك يوم 13 جانفي 2011 لما عاد الى تونس بأمر من ليلى بن علي قبل أن تتسارع الأحداث ويعاود صخر الماطري الهرب الى خارج البلاد يوم 14 جانفي 2011 ساعات قبل هروب صهره بدوره باتجاه السعودية.