بعدما انسدّت أمامه كل السبل ولم يجد آذانا صاغية ومتفهمة لمطالبه، التقته «الشروق» في بيته المتواضع الذي بدت عليه علامات الفقر والحرمان والخصاصة، بيت لا يملكه يؤوي أسرته المحرومة والمتكونة من ستة أفراد، همه الوحيد ايجاد سند يحميه. إنه المواطن حسونة بن مجيد عواني أصيل منطقة الساهلة ويقطن ببلدة سيدي علي بن عون. يعاني من ظروف اجتماعية قاسية بدت آثار الحرمان بادية في ما يحويه مسكنه من أثاث وعلى جسده النحيف الذي ظهرت عليه علامات الكبر رغم أنه لا يزال كهلا ولم يتقدم في السن. ألمّت بجسمه أمراض عديدة حيث أزيل نصف كبده والطّحال في حادث مرور يعاني من مرض السكري والأعصاب، أجرى مؤخرا وبتاريخ 23 ماي 2011 عملية جراحية على القلب وتمّ تغيير الصمّام، يشكو من أمراض المعدة. هذه الظروف الصحية الصعبة أثرت على حياته وجعلته يعيش تحت خط الفقر وعالة على إخوته كما صرّح لنا بذلك. عانى من التهميش والحرمان في العهد البائد ولا يزال الى اليوم بل زادت معاناته وأصبح عاجزا حتى عن توفير الأدوية اللازمة خاصة وأنه يتناول يوميا 13 حبة دواء وان السيد حسونة مهدد في صحته يوم لا يجد الدواء. ويضيف بأنه طرق كل الأبواب وطرح مشكلته على المسؤولين المحليين طالبا شغلا يوفر من خلاله مستلزمات أسرته ومتطلبات أبنائه وأن يتمّ تعيينه حارسا بإحدى المؤسسات بالجهة لأنه عاجز عن القيام بأعمال أخرى نظرا لإعاقته لكن لم يجد منهم جوابا يشفي غليله ويخفّف على آلامه. فمن ينقذ هذه العائلة من الفقر والحرمان والخصاصة ومن يخفّف من آلام عائلها الذي فتكت بجسمه أمراض شتّى؟