تدخلت قوات الأمن أمس الجمعة لتفريق جموع من المصّلين حاولوا تنظيم مسيرة في الشوارع المحيطة بجامع الفتح بتونس العاصمة للتنديد بتصريحات رئيس الجمهورية السيد المنصف المزروقي الذي وصف بعض السلفيين بالجراثيم.وكانت بعض الفوضى رافقت صلاة الجمعة ليوم أمس بجامع الفتح بتونس العاصمة لمّا حاول بعض المصلين من أتباع الحركة السلفية على ما يبدو رفع شعارات داخل المسجد للتنديد بما أتى على لسان رئيس الجمهورية السيد المنصف المزروقي ولمّا حاول إمام الجامع التدخل حصلت بعض المناوشات سرعان ما تطوّرت بعد أن تحلقت مجموعات عديدة من المصلين الشباب المرتدين لأزياء سوداء في بهو الجامع رافيعن بدورهم لشعارات طالت رئيس الجمهورية الذي كان أدلى بتصريح في وقت لاحق وصف فيه أتباع الداعية المصري وجدي غنيم بالحشرات، الأمر الذي أغضب بعض الأطراف الدينية والتي اعتبرت نفسها معنيّة بهذا الوصف. دعوة لمحاكمة الرئيس ورغم اعتذار رئيس الجمهورية السيد المنصف المرزوقي كتابيا وفي وقت لاحق كرّر نفس الاعتذار في لقاء تلفزي بثته القناة الوطنية الأولى في سهرة الاربعاء الماضي إلاّ أن ذلك لم يقنع بعض الأطراف الدينية التي حاولت التحرّك بالأمس بمناسبة صلاة الجمعة وتنظيم مسيرة للمطالبة بمحاكمة رئيس الجمهورية من أجل ما صدر منه وعنه من ثلب وشتم ضدّهم. وبعد التململ الذي رافق الصلاة خرجت جموع غفيرة من المصلين الى الشارع في مسيرة سرعان ما تمّ فضّها بعد تدخل أعوان الأمن الذين استعملوا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.