بعد استغلالها لأكثر من سنة على غير وجه حق، عمد سكان المساكن الواقعة بالسيجومي إلى إحراق النار فيها احتجاجا على قرار قضائي بإخلاء هذه الشقق التي تعود ملكيتها إلى شركتي ال«سنيت» وال«سبرولس». ودمر آخرون العديد من أجزاء المساكن تاركين إياها في حالة مزرية. وتقدر وزارة التجهيز الخسائر الناتجة عن عملية الاحراق والتدمير التي شملت حوالي 160 مسكنا، بمنطقة سيدي حسين السيجومي بأكثر من مليار من المليمات تكلفة الاصلاحات. وللتذكير فإنه تم إجبار المواطنين على إخلاء المساكن بعد أن رفعت السنيت والسبرولس قضايا في الغرض بعد مرور أشهر على قيام الثورة. وعدد هذه المساكن المستولى عليها يقدر بحوالي ألف مسكن منها 800 مسكن تابعة للسنيت بجعفر رواد وفوشانة وسيدي حسين السيجومي والبقية تابعة للسبرولس، ومن المتوقع أن تشرع الوزارة في بداية الأسبوع القادم بالتعاون مع وزارة الداخلية في تطبيق القرارات القضائية التي تقضي بإخلاء المساكن من مقتحميها الذين كانوا استغلوا الانفلات الأمني للاستحواذ على عقارات والتصرف فيها كصاحب ملك في ملكه. وجميع المساكن المقتحمة من النوع الاجتماعي وكانت الشركة تعتزم تسليمها في مارس 2011 إلى أصحابها الحقيقيين بعد أن تم بشأنها إبرام وعود بيع لتمكين هؤلاء من الحصول على القروض البنكية وإتمام عملية اقتناء المساكن. وتؤكد شركتا السنيت والسبرولس أن عدم بيع المساكن في آجالها قد أدخل المؤسستين في وضعية مالية خانقة.