تشارك كبريات جمعية المستقبل الرياضي الصفاقسي في البطولة الإفريقية للأندية الفائزة بالكؤوس في كرة اليد النسائية التي تحتضن بلادنا فعالياتها بين 11 و 22 أفريل الجاري بمدينة المهدية ولئن لم تتحدد إلى حد كتابة هذه الأسطر الفرق التونسية الأخرى المشاركة في هذه التظاهرة الرياضية الإفريقية فإن هيئة الرئيس رضوان بسباس حرصت رغم ضعف الموارد المادية وصعوبات التمويل على تمثيل تونس والمشاركة من أجل بلوغ المربع الذهبي كهدف أدنى لتلك المشاركة، لذلك دخل الفريق في تربص مغلق بقاعة 7 نوفمبر بالمنستير بداية من 6 افريل وإلى حدود انطلاق البطولة لضمان أوفر حظوظ النجاح في هذه المشاركة القارية الأولى للفريق. المستقبل الرياضي الصفاقسي تأسس في سنة 1963 ببادرة من هيئة عبد القادر الجريبي وباختصاصات رياضية مختلفة, ولكن صعوبات التمويل وتتالي الضوائق المالية اتجهت هيئة رئيسها الثاني الدكتور نجيب الشعبوني نحو التخصص في رياضة كرة اليد الرجالية ثم وفيما بعد تركز الاهتمام على كرة اليد النسائية بداية من سنة 1996 حيث شهد الفريق انتدابات اللاعبات من مختلف فرق الجهة والجهات القريبة دعما لرصدها البشري وتثبتا لهذا التخصص ليبلغ عدد المجازات حاليا 205 في مختلف الأصناف. وتحققا لهدف التواصل والاستمرارية أحدث الفريق مركزا لتكوين الشبان بملعب «صالح بوحاجب» في إطار من التعاون مع المؤسسات التربوية بمحيط منطقة التربص والأحواز لاستكشاف المواهب الشابة وصقل مهاراتها في اختصاص كرة اليد. هذه الجهود أثمرت تحسنا في أداء الفريق وتطور نتائجه بإحرازه على كأس الرابطة في صنف الكبريات في موسم 2004 بعد فوزه على الجمعية النسائية بالساحل ثم ببلوغه الدور النهائي لكأس تونس هذا التفوق في النتائج واكبه تميز في اللعب النظيف والأخلاق الرياضية بإحراز الفريق أيضا على كأس تونس للروح الرياضية لسنة 2006ويحتل الفريق حاليا المركز الخامس في البطولة النسائية لكرة اليد في صنف الكبريات والمرتبة الأولى في صنف المدارس. فريق المستقبل الرياضي الصفاقسي قد يكون مستقبل الرياضة النسائية في اختصاص كرة اليد بفضل جهود نخبة من المسيرين الذين يتطلعون إلى الأفضل رغم ضعف الإمكانيات المادية وشح الموارد المالية ولاسيما وأن الفريق ينشط بمنطقة عريقة وشعبية جدا من أحواز صفاقس الربض وبتجهيزات متداعية وضعيفة جدا وعلى أرضية صلبة بالنسبة للأصناف الصغرى التي تكون الأكثر عرضة للإصابات الخطيرة تصد الأولياء عن تسجيل أبنائهم بالفريق علاوة على تأثيرات التقلبات المناخية التي تعيق جهود الإطار الفني الذي يعمل في مثل تلك الظروف الصعبة وغير المشجعة لولا تحمس الجميع ومحبتهم لفريقهم وروح التطوع التي تغذي اندفاعيتهم , هذه الظروف تضطر فريق الكبريات على تداول التمرين بين حديقة الرياضة وقاعة 7 نوفمبر بصفاقس في مواقيت ضيقة لا تتوافق مع ظروف الفتيات خاصة وأن جلهن من الدارسات, بسبب الازدحام الحاصل على التمرن في قاعة 7 نوفمبر التي تحتضن كافة الرياضيات اليدوية : كرة اليد/ الطائرة / السلة في أصناف الأكابر والكبريات , كل هذا في ظل الحاجة الماسة لقاعة رياضية جديدة بصفاقس تكون في خدمة الرياضة الشعبية الثانية في تونس وغيرها من الأصناف والتخصصات وفي مقدمتها الرياضة التونسية , وخاصة في ظل تأخر المشروع الحلم بإقامة قاعة مغطاة موعودة لمنطقة الربض ولفريق المستقبل الرياضي الصفاقسي وذلك منذ المخطط الخماسي التاسع لتؤجل إلى العاشر ولا أحد يتوقع اندراجها ضمن المخطط الحادي عشر.