أقدم أعضاء ومسؤولون في حزب التحالف الوطني للسلم و النماء على تقديم استقالتهم الجماعية من الحزب. وقال المستقيلون في بيان حمل توقيع 91 شخصا إنه «بعد تجربة حزبية دامت قرابة السنة داخل هذا الإطار الحزبي الذي ساهمنا في تأسيسه، ورغم إدراكنا لمحدودية المدة، كان طموحنا كبيرا في إرساء تجربة حزبية ديمقراطية والمساهمة مع غيرنا في إعادة بناء المشهد السياسي ببلادنا وفق قواعد التعدد والقبول بالآخر، غير أن جهودنا وطموحاتنا اصطدمت بعقلية التصرف والتسيير للحزب وفق تقاليد عفا عليها الزمن. ورغم المحاولات المتكررة للإصلاح والتقويم، نجد اليوم أنفسنا قد استنفدنا كل السبل لمواصلة هذه التجربة و تطويرها داخل الحزب أو من خلال الاندماج مع أحزاب وسطية أخرى نشترك معها في التصورات والرؤى. ذلك إن إصرار البعض على مواصلة نفس النهج في التسيير والتعامل وانعدام سبل الإصلاح لغياب مؤسسات الحزب المنصوص عليها في القانون الأساسي، أدى إلى استقالة جماعية للمكتب الجهوي للحزب بسوسة. وأضاف بيان الاستقالة «إن الانقلاب الأخير على قرارات الأغلبية في تحديد السبل القانونية للإعداد للمؤتمر التأسيسي يجعلنا نقرر الاستقالة جماعيا من حزب التحالف الوطني للسلم والنماء، من أجل بناء تجربة حزبية ديمقراطية تسعى إلى توحيد الجهود مع أطراف أخرى تؤمن بنفس المبادئ.