عمد عدد من الطلبة أمس الى أداء صلاة الظهر في ساحة المعهد العالي للغات، وذلك بسبب طرد أستاذة لمنقبة رفضت كشف وجهها أثناء الدرس وذلك يوم الجمعة الفارط، وقد طغت هذه الأحداث على الشارع التونسي وانتشرت بصفة سريعة على صفحات التواصل الاجتماعي الفايسبوك والتويتر، وقد تحولت «الشروق» على عين المكان لرصد جميع الآراء. «لا نريد منوبة جديدة» وقال السيد وناس حفيان مدير المعهد أنه صدم اليوم بورقة معلقة على الحائط مكتوب فيها حرفيا «تقام صلاة الظهر اليوم في الساحة أمام مبنى الادارة وذلك على الساعة 12 و45دق تليها وقفة احتجاجية نتيجة طرد أخوات منقبات من الفصل».وما راعنا الا حدوث تصادم حاد بين الطلبة وتهجم أحدهم على أستاذ جامعي وبدأت شرارة هذا الاشكال منذ الجمعة الفارطة بسبب منقبة رفضت الكشف عن وجهها لأستاذتها، وبسبب توتر الاحداث اجتمعنا اليوم مع حوالي ستين أستاذا للحد من خطورة هذه المواقف ولكي لا يتحول معهدنا الى منوبة جديدة، ونطالب كلا من وزارة التعليم العالي والمجلس الوطني التأسيسي باتخاذ اجراءات لردع هذه التصرفات،قالت منوبية بن غذاهم (أستاذة جامعية): ما وقع اليوم كان بالامكان أن يتحول الى كارثة خطيرة لولا حكمة طلبة معهدنا الذين تحاوروا معهم، ولكن لن نضمن ماذا سيحدث غدا ونريد من سلطة الاشراف ان تتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه مثل هذه التصرفات التي تحاول تسييس الجامعات الاكاديمية. «الأستاذة هي السبب» وقد التقينا بآمال طالبة بالسنة الثالثة انقليزية وهي صاحبة هذا الاشكال حيث تقول «المشكلة بدأت بسبب طردي من قبل أستاذتي من القسم بسبب النقاب وعرضت عليها كشف وجهي فرفضت ذلك وطلبت مني مغادرة القسم قائلة «يا أنا يا انت»، ولم أفهم الى غاية الآن ما سرّ هذا التصرف وقد ساندني اليوم اخوتي في ا& لاسترجاع حقي. «نريد حقّنا في مصلى» «أليس من حقنا اقامة مصلى في معهد اللغات» هكذا استهل الطالب أسامة الدبابي كلامه حيث يقول في هذا السياق «سنطالب بحقنا في أداء صلاتنا هنا لأن هناك بعض الاخوة الغير قادرين على الذهاب الى الجامع، وسنواصل نضالنا بحق اخواتنا المنقبات في التعليم وليس من حق أحد أن يرفض تواجدهن وقلت هذا في جامعة منوبة وأكرره في معهدي «حق المنقبة في التعليم بلا شروط».