فصل جديد من فصول الاعتداءات التي أضحى رجال التعليم عرضة لها وبصفة تكاد أن تكون يومية، من ذلك ما تعرّض له السيد علي بالشايب وهو معلم بمدرسة النجاة بالجديدة وذلك عند مغادرته المدرسة في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال من قبل مجموعة من الأشخاص الذين استنجد بهم أحد الاولياء حيث انهالوا على هذا المربّي واشبعوه لكما وركلا وطرحوه أرضا إذ أصابوه في عينيه وقد منحه الطبيب راحة بأسبوعين، وعلى خلفية هذا الاعتداء نظّم معلمو مدرستي «النجاة» و«الفوز» بالجديدة وقفة احتجاجية صباح يوم الاثنين 20 فيفري الجاري تعبيرا منهم عن تضامنهم مع المعتدى عليه من ناحية وتنديدا بما يتعرض اليه رجال التعليم من اعتداءات واستنكارا لصمت سلطة الاشراف وعدم تدخلها الحازم لحماية المؤسسة التربوية بكل مكوّناتها وخاصة رجال التعليم الذين باتوا عرضة لمختلف الاعتداءات ولعل صرخات الفزع التي تتعالى من رجال التعليم من كل أنحاء البلاد والمنادية بوضع حدّ لهذه الخروقات وتحميل وزارات الاشراف «التربية» و«الداخلية» المسؤولية في حماية المؤسسات التربوية وخاصة رجال التعليم من هذه الاعتداءات المتكررة. وحريّ بنا الاشارة الى حضور السيد فوزي العكاري رئيس المصلحة الادارية بالادارة الجهوية اضافة الى حضور ممثلي النقابة المحلية والجهوية للتعليم الاساسي وأطراف نقابية أخرى، جاؤوا ليستنكروا بكل قوّة هذه السلوكات المرفوضة التي تكاد تكون ظاهرة هذه الأيّام في ظل غياب الردع والصرامة من السلطات الامر الذي شجع على الاستهتار بالمؤسسات التربوية والمربين وهي سلوكات على غاية الخطورة لم يعد السكوت إزاءها مسموحا به.