تعاني البنية التحتية في مدينة جرجيس من عدة نقائص مما أثار اشمئزازا في نفوس متساكنيها والوافدين عليها من جهات أخرى. عبر أهالي حي ابن منظور وحي المشاركية وحي الملعب البلدي وحي الواحة وأحياء أخرى عن معاناتهم الحقيقية التي يسايرونها منذ عدة سنوات، يأتي على رأسها عدم صلاحية الطرقات التي تبدو في عدة دوائر بلدية كارثية خاصة في فصل الشتاء، فوضعيتها تطرح العديد من الأسئلة والتجاهل التام من طرف السلطات المحلية رغم النداءات والشكاوى المتكررة من طرف السكان ونفس الشيء للأرصفة التي اندثر بعضها وأجبرت الراجلين على مشاركة وسائل النقل بمختلف أنواعها ولئن تآكل بعض الأرصفة جراء عدم صيانتها إلا أن مؤسسات أخرى كديوان التطهير والشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه وغيرها تنجز أشغالها وتترك الأرصفة والطرقات على حالة سيئة (منها ما أحدث به فرع التطهير أشغالا منذ شهر جوان 2010 وبقي دون صيانة) وهوما يثير تساؤلات تبقى معلقة دون إجابة أين التجهيز والنيابة الخصوصية مما يحدث في انهج وسط المدينة وفي ودوائرها البلدية الستة من تجاوزات وعدم مراقبة لسير المشاريع المنفذة من قبل المقاولين على غرار مشروع تهيئة حي الحارة بالموانسة الذي لم تنته أشغال ترصيف أنهجه وأمام تلك المظاهر المزرية للأرصفة تكفل عدد من المواطنين بطريق مدنين وشارع فرحات حشاد وشارع 20 مارس وطريق جربة وطريق الموانسة بترصيف المساحات المحيطة بمحلاتهم التجارية وهي بادرة جيدة ولكن تظل قلة قليلة ممن يعتنون بالمظهر الخارجي لمحلاتهم، إلى جانب ذلك يشتكي السكان من قلة وانعدام الإنارة العمومية في عدد من الأحياء السكنية وهو ما أدى إلى انتشار العديد من الآفات الاجتماعية ومنها أعمال السطو والسرقات الليلية المتكررة والتي حولت حياة السكان إلى جحيم حقيقي.