يشكو مجمع الصحة الأساسية بولاية سليانة عدة نقائص تمثلت في نقص التجهيزات ونقص الإطارات الطبية وشبه الطبية والمواصلات. وتم بعث هذا المجمع الصحي بولاية سليانة سنة 1999 لتخفيف العبء عن بقية المستشفيات بالجهة. ويضم قرابة المائة عون موزعين على المراكز الصحية بالمناطق الحضرية والمراكز الصحية بالمناطق الريفية وفي وحدات حفظ الصحة ووحدات الطب المدرسي وفي المخبر الجهوي كذلك في مركز رعاية الأم والطفل. وعند تواجدنا بهذا المركز التقينا بالسيد عثمان القوي تقني سام في الصحة العمومية حدثنا قائلا: «رغم تزايد عدد سكان المدينة الذي يتجاوز 55 ألفا فإن هذا المجمع لا يزال يشكو نقائص عديدة رغم المجهودات المبذولة من طرف الأعوان في تقديم الخدمات المتنوعة لجل المرضى فإن هذا المجمع يفتقر لطبيب اختصاص في رعاية الأم والطفل إذ يوجد طبيب واحد يعمل ثلاثة أيام في داخل المجمع وينتقل باقي الأيام إلى زيارة مدينة مكثر وقعفور. كذلك الشأن بالنسبة للطب العام طبيب واحد ليستقطب يوميا قرابة 90 شخصا وفي صورة غيابه لا يوجد من يعوضه مما تسبب في تذمر متساكني الجهة الوافدين على هذا المجمع. كما ذكر السيد لطفي الصامتي ممرض أنه برغم وجود الكفاءات وشهائد الاختصاص لأصحاب الشهائد العاطلين عن العمل بالولاية إلا أننا مازلنا نسجل نقصا واضحا في الإطار البشري وأضاف إلى جانب هذا النقص فإن هذا المجمع الصحي يعاني من نقص كبير في التجهيزات كوحدة تصوير بالأشعة ومخبر تحليل أما عن أسطول النقل فقد التجئ جل المرضى إلى استعمال سيارات خاصة أو كراء سيارات (التاكسي) نظرا لغياب سيارة إسعاف في الحالات الاستعجالية وذكر أن أحد زملائه تدخل مؤخرا في حالات عدة بسيارته لنقل المرضى. كما طالب السيد لطفي بتوسعة الفضاء كما بين أن جل الفنيين (06) متواجدون في قاعة الاجتماعات بعد أن تم نقلهم من القاعات المجاورة لكونها آيلة للسقوط ومازالت إلى حد كتابة الأسطر المغلقة رغم تعدد المطالب. وعبر البعض من عمال الحضائر العاملين هذا المجمع الصحي عن استيائهم من هذا الوضع الراهن حيث يعانون صعوبات مهنية جمة تمثلت أساسا في غياب التغطية الاجتماعية إضافة إلى الأجر المتدني كما توجهوا إلى الحكومة بنداء عاجل للتدخل في مثل هذه الوضعيات حتى يتم إدماجهم ضمن هذه المؤسسة. ورغم سعي الأعوان والإطارات إلى تقديم الخدمات الصحية للمرضى ورغم ما يشهده هذا القطاع من أولوية إلا أنه لا زال يشكو عديد النقائص وفي حاجة ماسة للعناية والتأطير.