أعلن رئيس الوزراء الليبي السابق محمود جبريل عن تأسيس ائتلاف ينادي بتطبيق معتدل للاسلام ويضم أكثر من 40 جزبا و200 جمعية من المجتمع المدني تمهيدا للانتخابات المقبلة للمجلس التأسيسي في جوان القادم. قال محمود جبريل إن ائتلاف القوى السياسية الوطنية يضم 44 تنظيما سياسيا و236 جمعية في المجتمع المدني و281 شخصية وطنية مستقلة. وأضاف ان المناطق ممثلة في الائتلاف الذي يضم أيضا الأمازيغ وقبائل التبو والطوارق اضافة الى نوادي رياضية. وأشار رئيس الوزراء الليبي السابق خلال مؤتمر صحفي الى أن تشكيل هذا الائتلاف يمثل رسالة قوية بأن المواطنين الليبيين من مختلف المناطق والانتماءات قرروا أن مرحلة اعادة الاعمار انطلقت، مضيفا ان العمل الحقيقي الآن. ولفت النظر الى ان هذه العملية لن تشتثني اي طرف موضحا ان الائتلاف ينادي بإسلام وسطي ومعتدل وبتنمية متوازنة لكل المناطق وبلا مركزية ادارية. ومن المقرر انتخاب أمانة عامة لهذا الائتلاف في 12 مارس القادم ببنغازي. من جهة أخرى ينتظر ان يقوم كبار المسؤولين في ليبيا والجزائر بزيارات متبادلة في محاولة لاستعادة التعاون في مجال مكافحة «الاسلاميين المتشددين» وتهريب الاسلحة في منطقة الصحراء الكبرى. وجمّدت العلاقات الأمنية بين البلدين منذ الانتفاضة في عام 2011 التي أنهت حكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لليبيا بسبب خلافات بين الجزائر والقيادة الليبية الجديدة. ويمثل التعاون بين الدولتين عنصرا مهما لوقف مهرّبي السلاح والمتشددين بما في ذلك مقاتلي تنظيم القاعدة الذين يستخدمون الصحراء الكبرى كملاذ آمن وهي مشكلة تفاقمت بسبب انعدام الاستقرار الذي أعقب سقوط القذافي. وقال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية إن نظيره الليبي فوزي عبد العال سيزور الجزائر قريبا. وأشار ولد قابلية الى أن المهم في هذه المسألة هو أمن الحدود والاستقرار في ليبيا لأن انعدام الاستقرار ستكون له تداعيات على الجزائر. وأضاف ان الجزائر ستستقبل وزير الداخلية الليبي قريبا وان هناك زيارات مماثلة مقرر سيقوم بها مسؤولون جزائريون لليبيا. من جانبه أكد وزير الداخلية الليبي أنه من المقرر ان يجتمع مع نظيره الجزائري. وقال عبد العال إن هناك اتفاقا على أن يزور رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى ليبيا.. لكنه لم يعلن متى ستتم الزيارة.