«الأدباء ينسحبون ولا يموتون».. هكذا قال الأديب مصطفى الفارسي وهكذا انسحب ولم يمت.. ليلتقي به السينمائيون من خلال ما كتب حول السينما التونسية غدا السبت 25 فيفري 2012 بقاعة الاجتماعات بمنتزه بئر بلحسن بأريانة. ويأتي ذلك في إطار إحياء الذكرى الرابعة لرحيل مصطفى الفارسي واختير لها هذه السنة عنوان «السينما التونسية بين الأمس واليوم».
ويفتتح الملتقى بعرض شريط وثائقي لحبيب الجريدي مستوحى من الشخصيات المهمّشة في كتب الفارسي. وحول «السينما التونسية بين الأمس واليوم» يلقي الأستاذ منصف شرف الدين محاضرة في الغرض تليها محاضرة الأستاذة سعاد بن سليمان حول أزمة السيناريو، كما سيقدّم الأستاذ محمد كامل محاضرة حول تأسيس الفارسي للشركة التونسية للإنتاج والذي يعود تاريخها الى 1968. وحول علاقة الأدب بالسينما يقدّم الأستاذ ظافر ناجي محاضرته تعقبها محاضرة أحمد الحمروني حول مصطفى الفارسي والسينما ثم يختتم اللقاء بتكريم الباحث السينمائي الأستاذ مصطفى النقبو.
من كتابات الفارسي
وقد دأبت عائلة الفارسي على إحياء ذكراه كل سنة في إحدى ولايات الجمهورية ماعدا السنة الفارطة نظرا الى الظروف التي مرّت بها البلاد. ومن كتابات الفارسي التي تمّ استغلالها في أشرطة سينمائية منها «سرقت القمر» «2 + 2= 5»، «إن شانئك هو الأبتر»، «سلسلة من ذهب» والتي شاركت فيه كلوديا كاردينال ثم «جحا» وعمل فيه الفارسي كمساعد مخرج وجمع في التمثيل بين كلوديا كاردينال وعمر الشريف وتمّ التصوير في «لمطة» في إحدى ولايات الجمهورية. كما ستتم غدا إذاعة مسرحية «ومن الخطايا» للفارسي والتي تمّت ترجمتها الى اللغة الأنقليزية على إذاعة تونس الدولية على الساعة الثانية بعد الزوال. وحول الشعر سيكون الملتقى الأدبي الرابع لانسحاب الأديب مصطفى الفارسي 2012.