سيكون اليوم يوما غير عادي بالنسبة الى صابرين التي هزّت قضيتها القيروان والرياضة النسائية بتونس كيف لا وهي التي اتهمت المدير الفني لجمعية مصنع التبغ حمودة الصدفي بتمزيق ثيابها في قاعة الملابس ومحاولة تصويرها عارية بمساعدة أحد المدربين. ولذلك رفعت شكوى الى وكيل الجمهرية وتحولت مجريات القضية من قاعات التدريب الى المحاكم، وبما أن المدير الفني لهذه الجمعية هو أيضا أستاذ اللاعبة في مادة التربية البدنية فقد كتب تقريرا ضد التلميذة واللاعبة التي تدرس بالسنة ثالثة ثانوي واليوم ستمثل أمام المجلس التأديبي بتهمة «الشكوى لوسائل الاعلام» وكالعادة تتحول القضية الى مدنية.
حالة خوف ورعب اتصلت بنا والدة لاعبة الجيدو «صابرين» وهي في حالة خوف ورعب حيث تمّ طرد ابنتها من قبل بعض زملائها في المعهد ورفعوا لافتات ضدها كتب عليها «dégage» وتتهم الأم المدير الفني «الصدفي» بأنه كان وراء هذه التصرفات حيث تقول «ماذا فعلنا؟ هل هذه هي الثورة؟ من يحافظ على كرامة بنت تُهان بهذه الطريقة؟ أنُعامل بهذه الطريقة لأنه لا حول ولا قوة لنا ولو كنا من أصحاب النفوذ لما تجرّأ علينا أحد..». مجلس انتقامي
وتضيف والدة اللاعبة «اليوم ستقف ابنتي أمام مجلس التأديب فقط لأن هذا السيد أستاذ بالمعهد الذي تدرس فيه، وأتساءل هنا، لماذا دخل أساتذة المعهد على الخط.. ولكن إن وقع لابنتي مكروه سأحاسب الجميع وأطلب من وزارة الشباب والرياضة أن تحمي ابنتي لأن هذا المجلس هو «انتقامي»». أنا بريء
عن تطور هذه الأحداث اتصلنا بالمدير الفني والأستاذ بالتربية البدنية حمودة الصدفي وهو طرف رئيسي في هذه القضية حيث يقول «أنا لم أفرض على أي تلميذ أن يرفع شعار «Dégage » لهذه اللاعبة، بل قاموا بهذا الموقف إيمانا منهم بأني بريء، وبالنسبة الى مجلس التأديب فأنا أستاذ ومربّي وهذه الاتهامات أثرت في كثيرا وحتى على عائلتي، لذلك سأطالب بحقي في البراءة من هذه الأكاذيب». ليس بالضرورة العقاب
«المجلس التأديبي ليس بالضرورة معاقبة التلميذة، فهذه خطوة قانونية فقط، ولن تعاقب صابرين إلا إذا ثبت أنها اتهمت أستاذها كذبا».. هكذا يقول مدير معهد عقبة ابن نافع بالقيروان عبد الكريم عبد اللاوي ويضيف في نفس هذا السياق «أنا مهمتي حماية حق التلميذ ونفس الشيء بالنسبة الى الأساتذة، وأنا أنفي أن أكون قد اتخذت هذا الموقف لأن حمودة الصدفي صديقي بل للبحث عن الحقيقة وخاصة أن هذه القضية حساسة جدا، ولكن أعد الرأي العام التونسي أن صابرين لن تظلم والقانون سيأخذ مجراه».