أدّى السادة مهدي مبروك وزير الثقافة ومحمد سلمان وزير التجهيز وسيف اللّه الأصرم رئيس بلدية تونس (شيخ المدينة) زيارة ميدانية مساء أول أمس الى مبنى مدينة الثقافة الذي مازالت أشغاله متواصلة، ويبدو أنه لن يكون جاهزا قبل سنتين من الآن. وفي تصريح خصّ به «الشروق» حول مدينة الثقافة التي وصفها الوزير الأسبق عز الدين باش شاوش بكونها «مبنى ستاليني» قال السيد مهدي مبروك إنه لا يتفق مع «باش شاوش» في رأيه، معتبرا أن مدينة الثقافة مكسب وطني للمبدعين والمثقفين ، وأضاف قائلا «إما أن يكون هذا المبنى مدينة ثقافة أو أن يكون مدينة أشباح، ونحن نريده مدينة ثقافة لا مدينة أشباح، وتجسّس».. في إشارة الى برج هذه المدينة الذي اعتبره الوزير الأسبق برجا للتجسّس. معطيات عامة السيد فتحي كشّات المهندس المسؤول عن مدينة الثقافة اصطحب الحاضرين من وزراء وإعلاميين في جولتهم أول أمس بهذه «المدينة»، وقدّم معطيات عامة للمشروع، ومن هذه المعطيات أن مدينة الثقافة تقع على قطعتي أرض المقام عليهما سابقا حي الشباب والحديقة «ت». وتبلغ مساحة الأرض المخصّصة للمشروع 8.84 هكتار ويحدّها شرقا شارع المغرب العربي، وغربا شارع محمد الخامس وجنوبا نهج القرش الأكبر وشمالا نهج 1111. مكوّنات المشروع كما استعرض السيد فتحي كشّات، مكونات المشروع وقال إن الجزء الأول منه يمسح 48836 مترا مربعا، ويتكون من الفضاءات العامة للاستقبال والتوجيه ومساحتها 6462 مترا مربعا وفضاءات فنون الفرجة على مساحة قدرها 22205 أمتار مربعة. وقسّمت فضاءات فنون الفرجة الى قاعة أوبرا تحتوي 1800 مقعد، وقاعة سمعيات بها 700 مقعد، وقاعة مسرح تجريبي وبها 300 مقعد، بالاضافة الى 7 فضاءات إنتاج. وبالاضافة الى هذه الفضاءات يتكوّن المشروع في جزئه الأول على مكتبة متعدّدة الوسائط تمتدّ على مساحة 2376 مترا مربعا، وعلى أروقة المعارض والفنية والخزينة الوطنية للمقتنيات الفنية في مساحة قدّرت ب4711 مترا مربعا وكذلك يحتوي المشروع على مجمع السينما والمتمثل في قاعتين الأولى بها 350 مقعدا والثانية بها 150 مقعدا ويمسح المجمع السينمائي 1391 مترا مربعا. أما دار الفنانين فمساحتها 2336 مترا مربعا الى جانب برج الثقافة على مساحة قدرها 840 مترا مربعا والادارة العامة للمدينة على مساحة تبلغ 2452 مترا مربعا أما الجزء الثاني من المشروع فيمسح 22000 متر مربع وخصّص بأكمله للمتحف الوطني للحضارات. معطيات مالية وبالنسبة الى كلفة المشروع فإنها قدّرت ب67.32 مليون دينار (مليار) دون اعتبار الأداء على القيمة المضافة وقد تمّ استهلاك الاعتمادات بما قدره 31.3 مليون دينار دون اعتبار الأداء على القيمة المضافة (61.4٪) وذلك بعد نسبة تقدم في الأشغال قدّرت ب75٪ منذ تاريخ انطلاق بناء المشروع في 01 فيفري 2006. محلات تجارية وفي جولة داخل بناية مدينة الثقافة، علّق السيد مهدي مبروك على المحلات التجارية ضاحكا «هذه المحلات التجارية ليست ل«الكفتاجي» وإنما لكل ما له علاقة بالثقافة..». وإجابة عن سؤالنا المتعلق بتاريخ نهاية أشغال مدينة الثقافة، قال وزير الثقافة «الأسبوع المقبل سنعقد جلسة مع كافة الأطراف المتدخلة، وستكون هذه الجلسة مصيرية لأن المشروع يجب أن يكمل»..