في اطار تقريب الخدمات الصحية للمواطن والتخفيف من الاكتظاظ بالمستشفيات الجهوية والجامعية تعتزم وزارة الصحة بعث مستشفى نهاري بالمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
ويهمّ «المستشفى النهاري» خاصة أمراض الأطفال الذين يتعرضون عادة الى ارتفاع الحرارة وبالتالي يحتاجون الى الاقامة أحيانا في المستشفى ليلة كاملة أو ليلتين لمراقبة الحرارة كما يحتاجون أحيانا الى حصص إزالة البلغم التي تصعب على الأم وتتمّ على حصص تستوجب الاقامة في المستشفى. وبناء على حاجة الطفل الى الرعاية المتواصلة تقرّر بعث «المستشفى النهاري» الذي يمكّن الاطار الطبي من متابعة حالته الصحية طيلة يوم كامل ويكون مرفوقا بأمه أو أحد أفراد عائلته ليعود في المساء الى المنزل بعد الاطمئنان عليه واستقرار حالته الصحية.
البداية بحيّ التضامن
ينتظر أن يتمّ في القريب العاجل تركيز «مستشفى نهاري» بحي التضامن باعتبار الكثافة السكانية الهائلة لهذه المنطقة، حيث زار السيد عبد اللطيف المكّي وزير الصحة المستشفى هناك أمس الأول وأذن بتشغيل غرفة العمليات بقسم الولادة وفتح وحدة لطب الأطفال النهاري. وعاين نشاط الهيكل الصحي الذي تغطي خدماته الصحية أكثر من 500 ألف مواطن من متساكني حي التضامن والمنيهلة ودوّار هيشر والأحياء المجاورة وأذن بتشغيل غرفة العمليات بقسم الولادات بالمستشفى لتخفيف عبء تنقل الحوامل الى مستشفى وسيلة بورقيبة بالرابطة أو مستشفى أريانة وفي ذات الوقت للتخفيف من الضغط على هاتين المؤسستين خاصة وأن الامكانيات التقنية المستوجبة لتشغيل غرفة العمليات متوفرة بمستشفى المكان.