زهيرة بن عمار قامة مسرحية... في مسيرتها عطاء ابداعي متنوع جمع بين الامتاع والاقناع... سيكون الموعد معها غدا السبت 10 مارس 2012 بداية من السابعة مساء بالنادي الثقافي الطاهر الحداد من خلال عرض لمسرحيتها «سنديانة». «سنديانة» هي تسمية لشجرة البلوط وترمز بها صاحبة العمل زهيرة بن عمار الى أصالة وتجذر المرأة التونسية وقوتها... وحتى ضعفها... اختارت زهيرة بن عمار العودة الى هذا العمل المسرحي الثري بالمعاني والذي يفوق عمره العشر سنوات...
مسيرة امرأة
سنديانة كتبتها وأخرجتها وجسدتها زهيرة بن عمار بنفسها وهي من نوع «المونودراما».
وتستعرض معاناة المرأة الفاعلة في المجتمع العربي حيث لا تزال العادات والتقاليد تكبلها وتحد من تحركها وتطلعاتها... فهي تعيش حالة صراع نفسي بين ما تطمح اليه وتحلم به وتتمناه وتسعى الى كسبه وبين ما تواجهه من صعوبات وعراقيل سببها الآخر (الرجل).
تقول «سنديانة» زهيرة بن عمار ان الانسان «دموي» وتفاعله وردود أفعاله من حزن وفرح وأحلام وآمال ودموع مبالغ فيها نحن نمضي نحو الهاوية لأننا نسعى لمحو ذاكرتنا ونسلم بالثوابت والمراجع في القيم...
«سنديانة» زهيرة بن عمار تؤكد أن الانسانية عاشت في الظلمات كثيرا رغم أنها واعية بمأساتها... العالم اليوم يئن تحت وطأة الحروب والمآسي الانسانية... والتشرد والثلوث...
زهيرة بن عمار مسيرة حافلة
مثلما سبقت الاشارة الى ذلك، تتوفر زهيرة بن عمار على مسيرة ابداعية متنوعة وهي التي كانت انطلاقتها مع المسرح سنة 1974 لتنقل اثر ذلك الى فرقة المسرح المثلث قبل ان تبادر بتأسيس شركة سنديانة المسرحية.
ولزهيرة بن عمار مشاركات هامة في السينما التونسية منها فيلم «صيف حلق الوادي» لفريد بوغدير وفيلم «صمت القصور» لمفيدة التلاتلي وفيلم «الوليمة» لمحمد دمق وفيلم «باب العرش» للمختار العجيمي، كما شاركت في عديد المسلسلات التلفزيونية: منها «قهوة جلول» و«لوتيل» و«اضحك للدنيا»... وغير من الانتاجات.