توعّدت حركة «طالبان» أمس بالانتقام لضحايا مجزرة قندهار التي نفّذها عسكري امريكي امس الاول واصفة الامريكيين بالمتوحشين والارهابيين الذين سيحاسبون على الجريمة.
أكّدت حركة «طالبان» الافغانية أمس في بيان أنها ستضاعف هجماتها ضد الأمريكيين وانها ستنتقم لكل الشهداء الذين قتلهم المحتلّون بطريقة وحشية.
وكان جندي أمريكي أقدم في ساعة مبكّرة من صباح الاحد على قتل 16 مدنيا أفغانيا بينهم أطفال ونساء ومسنّون في ولاية قندهار معقل طالبان في جنوبافغانستان.
وأعلنت «طالبان» على موقعها الالكتروني أن القسم الاكبر من الضحايا أطفال أبرياء ونساء وشيوخ قتلهم الامريكيون المتوحشون الذين سلبوهم حياتهم الثمينة بلا رحمة وتلطخت أيديهم بدمائهم.
وأكّدت الحركة تصميمها على الانتقام لضحايا المجزرة مدينة اصرار الارهابيين الامريكيين على البحث عن أعذار لمرتكب هذه الجريمة غير الانسانية من خلال الادعاء أنه مريض عقليا.
وخلصت «طالبان» الى القول في ختام بيانها التهديدي «إذا كان مرتكب هذه المجزرة مختلا عقليا فعلا فهذا دليل على انحراف أخلاقي جديد للجيش الامريكي لأنه يسلّح مجانين في افغانستان يستخدمون دون تفكير اسلحتهم ضد افغان عزّل».
وتعتبر مجزرة قندهار التي أدانها ايضا الرئيس الافغاني قرضاي والرئيس الامريكي باراك أوباما، الأولى من نوعها ضد مدنيين أفغان وهو ما دفع المراقبين الى القول بأنهم يتوقعون تصعيدا للتوتر في افغانستان قياسا بردود الفعل المسجلة عقب عرض شريط الفيديو الذي يظهر جنودا امريكيين يبولون على جثث أفغان وبعد قيام جنود امريكيين آخرين باحراق نسخ من المصحف الشريف في سجن باغرام.
وقد تم تسجيل حادثتي الفيديو واحراق المصحف في شهر فيفري الماضي بما قد يعني ان مجزرة قندهار قد تكون بالنسبة الى «طالبان» بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس خصوصا لأن بيان الحركة الصادر أمس يتضمن تهديدا بالانتقام «من الوحشية الامريكية المريضة».
وأثارت مجزرة قندهار غضبا شديدا في الاوساط الشعبية الافغانية التي باتت مقتنعة بأن الأمريكان جاؤوا لاشعال النار وليس لاطفائها كما يدّعون وفق ما لفتت إليه مصادر اعلامية محلية.