مثّل الى عهد غير بعيد أحد المنتجين لبرنامج ومنوعات ذات طابع طربي.. يجمع بين المعلومة الفنية والذكريات والحكايات الطريفة..وكان في الحسبان أن يواصل في هذا الاتجاه... لكن تم الاستغناء عن هذا التوجه في الانتاجات التلفزيونية.
المقصود هنا المبدع الطاهر المليجي والبرنامج: أغلاني الأفلام بدرجة أولى.
وفي الاعتقاد أن المشاهد التونسي اليوم في حاجة لمثل هذه البرامج التي تبعث الحرارة لدى المتلقي.. وتدفع به الى الاحساس بالراحة النفسية في زحمة هذا الجدل السياسي العميق الذي تعج به البرامج التلفزيونية.
هي «تخمة» كبيرة يعيش على وقعها وتحت وطأتها المتلقي التونسي.. «تخمة» أرى لزاما التخفيف من حدتها من خلال برامج ومنوعات خفيفة.. ذات طابع فيه من المرح والطرافة الشيء الكثير.. برامج تقدم لنا أغنيات تعيد الى الذاكرة حكايات لمبدعين وفنانين. كتبوا أحلى حكايات الطرب الأصيل.. وكانوا وراء التأسيس للفن الاستعراضي.
لقد نجح المبدع الطاهر المليجي في التأسيس لعلاقة خاصة مع المتلقي التونسي من خلال برامج ومنوعات أعطاها من مهجته الكثير.. وحري بمثل هذه العلاقة ان تتجدد للحاجة الأكيدة لمثل هذه البرامج والمنوعات وفي هذا الظرف بالذات.