حل يوم السبت الماضي الدكتور المهدي مبروك وزير الثقافة ضيفا على مدينة المطوية وقام بزيارة الفضاء الثقافي «محمد العروسي المطوي» حيث كان في استقباله إطارات وأعوان المكتبة والقائمون على الشأن الثقافي بالمطوية وبعد جولة في الفضاء اطلع فيها الضيف على محتويات المكتبة وعلى المعرض الدائم لشيخ الأدباء المرحوم العروسي المطوي.
وأثناء حوار مع جمعية أحباء الكتاب والمكتبة وعدهم وزير الثقافة بتقديم منحة مالية للمساهمة في إقامة الدورة الخامسة ل «ملتقى محمد العروسي المطوي للآداب والحضارة العربية» وهو مبلغ محترم ولكنه في تقدير كل المطلعين على أهمية وقيمة هذا الملتقى يجمعون على أنه لا يغطي كل المصاريف.
كما تعهد الوزير بتوفير اعتمادات لتجليد وتسفير بقية الكتب التابعة للأديب الراحل وذلك بالتنسيق مع مخبر المكتبة الوطنية التي تعذر جلبها من تونس الى الفضاء الثقافي بالمطوية وهي ثروة معرفية وثقافية كان الراحل قد تبرع بها للجهة (مسقط رأسه) وتكفل الوزير كذلك بإيجاد حلول للأعوان الذين لم تشملهم الترقيات منذ حوالي 20 سنة.
ولعل أهم انجاز يمكن أن تستفيد منه الجهة هو إحداث قاعة ندوات ومركز دراسات بالفضاء المذكور (الطابق الأول) ومن المفيد أن نذكر أن أهالي المطوية يطالبون بفرع جهوي للمعهد الوطني للآثار والمحافظة على التراث حتى يتعهد بكشف ودراسة المدينة الأثرية التي وقع اكتشافها على سواحل المعتمدية كما طالب عدد كبير من المواطنين بتوفير حراسة على هذه المواقع لحمايتها من الحفريات غير القانونية وقد كلف الوزير المندوب الجهوي للثقافة بمتابعة الموضوع مع العلم أن منطقة المطوية وتحديدا الشريط الساحلي وعلى امتداد ضفاف وادي العكاريت كانت مهدا لحضارات أكدت كل الدراسات قيمتها التاريخية باعتبارها بوابة للشرق وممرا للغرب.