يعيش أبناء ولاية الكاف بعد الثورة على توارد اخبار عن بعث المشاريع التنموية التي ستقلص نسبة البطالة التي يعاني منها شباب الجهة بنسبة كبيرة.
وزير الصناعة في لقائه يوم 27 جانفي 2012 ببعض المستثمرين بأحد نزل مدينة الكاف، وعد ببعث 5 مناطق صناعية وبقرب انطلاق مشروع «سراء ورتان» لإنتاج الفسفاط، الذي سيشغل 2000 عامل مباشر دون احتساب العملة غير المباشرين .
كما وعد خلال زيارته لمدينة ساقية سيدي يوسف يوم 8 فيفري المنقضي، ببعث منطقة حرة تمسح قرابة 180 هكتارا تشتمل على عمارات ومطاعم فاخرة ومسبح مغطى ومنطقة خضراء ومناطق صناعية ومغازات كبرى. ولكن على ارض الواقع فلا شئ تغير فالمناطق الصناعية، التي بعثت في العهد السابق مازالت تغطيها الأعشاب ومرتعا للحيوانات، لأنها لم تهيأ بعد والطريق الرابط بين الكاف وتونس الأشغال به تسير سيرا بطيئا، إضافة إلى تردي بقية الطرقات والمسالك الفلاحية التي لم تعرف أي صيانة منذ انطلاق الثورة .
أما «سد وادي سراط» فنسبة أشغال إنجازه لم تتعد إلى 40% والحال أنها انطلقت منذ فيفري 2007 على أن تنتهي في سبتمبر 2011. وقد خصصت له ميزانية 104 مليون دينار متأتية من قرض من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وأمام غياب بوادر حقيقية لمشاريع تنموية. أصيب المواطن بولاية الكاف بالإحباط ولم يعد يصدق ما يروج من خطط لتنمية هذه الولاية. لأن على ارض الواقع لم يتغير شئ.