لم تتمكن جمعية المستقبل الرياضي لالعاب القوى بسيدي بوزيد التي تأسست سنة 1992 من مواصلة نشاطها بكامل فروعها التي كانت تضم كرة اليد والكيك بوكسنغ والتايكوندو وألعاب القوى فمنذ سنة 2002 اقتصر نشاطها على العاب القوى فقط وذلك بسبب كثرة المصاريف وضعف الموارد.
تضم حاليا هذه الجمعية حوالي 543 مجازا متوزعين على كافة الاصناف من صغار الاداني والدنيوات الى الاكابر والكبريات ونجد بها العديد من العدائين والعداءات المتميزين والذين برزوا في العديد من التظاهرات والمسابقات الرياضية وطنيا وعربيا ودوليا
ومنهم نذكر العداءة صفاء العيساوي (صنف كبريات) الحاصلة على بطولة تونس للعدوالريفي التي انتظمت بقصر السعيد بداية شهر مارس الجاري والحاصلة ايضا على المرتبة الثانية في بطولة العالم التي اقيمت بايطاليا سنة 2004 في مسافة 3000 متر ومرتبة اولى في بطولة افريقيا سنة 2010 بجزر الموريس في سباق 1500 متر . اما زميلتها في نفس الصنف صفاء الجمالي فهي بدورها تحصلت على العديد من الميداليات في بطولات عربية ومغاربية وكانت آخرها برنزية في بطولة غرب المتوسط سنة 2010.
العدد الهائل من المجازين و تعدد المشاركات في التظاهرات والمسابقات جعلا الجمعية تعيش ازمة مالية حادة ذلك ما اكده رئيس الجمعية السيد عصام الحمدوني الذي اشار ايضا الى ضعف المنح المقدمة من قبل البلدية والمجلس الجهوي بسيدي بوزيد .
ورغم تواجد الفريق كل موسم في مراتب متقدمة والتي تخول له الحصول على تلك المنحة التي تقدمها الوزارة الى العشر جمعيات الاوائل في اطار عقد برنامج يربطها بجامعة العاب القوى فانها تبقى غير كافية في قيمتها من ناحية حوالي 7 الاف دينار وعملية صرفها توزع على اقساط من ناحية اخرى حيث اكد الحمدوني ان البعض من اقساط الموسم الفارط لم يتم صرفها الى حد الآن.
الحمدوني وفي ختام حديثه توجه بالنداء الى سلطة الاشراف قصد التدخل لتوسعة مركز العاب القوى بسيدي بوزيد حتى يتسنى له مستقبلا استيعاب اكثر عدد من العدائين فيما يبقى احداث معهد عالي للرياضة والتربية البدنية بسيدي بوزيد ضرورة ملحة نظرا للعدد الهائل من الجمعيات من جهة والعدد الهائل من التلاميذ الذين يدرسون في اختصاص الرياضة من جهة ثانية.