نظم حزب «التحالف الوطني للسلم والنماء» وحزب «الأمانة» وحزب «تونس الكرامة» مؤتمرا صحفيا تم خلاله توقيع «بروتوكول اندماجي» انتقلت بموجبه الأحزاب الثلاثة إلى العمل صلب تيار سياسي موحّد سمّي «حزب الأمان». افتتح المؤتمر الأستاذ فتحي لعيوني رئيس حزب الأمانة مؤكّدا ان الاحتفال بعيد الاستقلال بعد الثورة له نكهة خاصة وهو مناسبة لتحقيق «حلم الوحدة والاجتماع» ..لكنه أشار الى ان انصهار «حزب الامانة والتحالف الوطني للسلم والنماء وحزب تونس الكرامة» لا يعتبر تحالفا تكتيكيا او انتهازيا انما ينبني على روابط أخوية. وفي ما يخص حالات الفوضى التي شهدتها تونس مؤخرا اشار لعيوني الى ان من تسبب فيها وقادتها أطراف تسعى الى عرقلة «المنهج الإصلاحي»..وشدّد على ضرورة الالتزام بمبدإ «البناء» كمصلحة وطنية ثم ختم مداخلته بقوله «نحن شعب صغير لكن حلمنا كبير». اما اسكندر الرقيق رئيس حزب التحالف الوطني للسلم والنماء فقد بدا مداخلته بالترحيب بالسفيرين الفلسطيني والعراقي الذين حضرا المؤتمر ثم أشار إلى أن تحالف الأحزاب الثلاثة يشكّل «تيارا سياسيا بروح تنموية ومواصفات تونسية» كما أضاف ان حزب «الأمان» ينبني على مبدإ الوسطية كمنهج سياسي وهو يسعى الى كسر الجمود وعدم الوقوع في فخ «القوالب الجاهزة» واعتبر ان الوسطية كمنهج سياسي تمكّن من التنفيس على حالة الاحتقان السياسي الوطني عبر قنوات الحوار التي يجب بعثها بين كل الأطراف. كما اكّد اسكندر الرقيق ان بعث كتلة وسطية مستقلة عن الأطراف المتصارعة يمكن ان يحقق التوازن باعتبار ان «الوسطية» سياق سياسي يتميز بالرفق ..اما في ما يخص التنمية فقد قال ان «النجاح الديمقراطي لا يكون الا بتنمية حقيقية». اما لزهر بالي رئيس حزب الكرامة فقد قال ان «حزب الأمان» تونسي الهوى و الهوية و هو جسر للتواصل بين مختلف الحساسيات السياسية ..واعتبر ان الخلاف الحاصل في تونس ليس خلافا ايديولوجيا او حول معطيات لها علاقة بالهوية لان هذه المسائل محسومة لكن المشاكل الحقيقية التي يجب الاهتمام بها هي الفقر والبطالة والتهميش ...وختم مداخلته بالتأكيد على ان «حزب الأمان سيتصدى لكل مظاهر التطرف بكل ما أوتي له من قوة.