على إيقاع الذكرى السادسة والخمسين لاستقلال تونس، رفرفت الراية الوطنية بمدينة صفاقس كغيرها من جهات البلاد في تظاهرة احتفالية جمعت مختلف الألوان والاتجاهات، وحّدهم حبهم للوطن ولمت شملهم ذكرى التحرر من نير الاستعمار وقيوده.
احتشد صباح أول أمس الثلاثاء عدد كبير من المواطنين وممثلي المجتمع المدني في ساحة «ماربورغ» بشارع الهادي شاكر بصفاقس رافعين أعلام تونس، ومنادين بعزة وكرامة وحرية الوطن في ذكرى الاستقلال.
التظاهرة نظمتها الغرفة الفتية العالمية بسيدي منصور بمشاركة عدد من الأحزاب السياسية والوجوه النقابية وساهم فيها عدد كبير من المثقفين والمربين إضافة إلى ناشطين في مختلف منظمات المجتمع المدني ومواطنون من أعمار مختلفة شبابا وكهولا وأطفالا من الجنسين.
وقد شهدت الاحتفالات بذكرى الاستقلال بصفاقسالمدينة فقرات تنشيطية متنوعة رُفعت خلالها أعلام تونس عاليا على أنغام النشيد الوطني الرسمي، وعلى هتافات الحرية والعزة والكرامة في الذكرى السادسة والخمسين لاستقلال الوطن من نير الاستعمار الفرنسي، وممجّدة ثورة 14 جانفي التاريخية التي أطاحت بالدكتاتورية مبشّرة بتونس جديدة تتّسع لكل أبنائها مهما اختلفت ألوانهم واتجاهاتهم السياسية والإيديولوجية.
أطفال صفاقس، سجّلوا حضورهم أيضا في ذكرى الاستقلال فالتحفوا بالراية الوطنية، وعبّروا عن حبهم للوطن من خلال ورشة مفتوحة للرسم على القماش أُقيمت بالمناسبة بساحة ماربوغ التي احتشد فيها عدد كبير من المواطنين يواكبون براعات الأطفال في التعبير عن إحيائهم للحدث.
المحتشدون الذين جابوا شوارع المدينة واتجهوا إلى ساحة الشهداء بالقصبة رفعوا العديد من الشعارات «تونس حرة.. حرة والرجعية على برّة» و«دستور ديمقراطي دولة مدنية» و«شغل، حرية، كرامة وطنية» وملعون في كل الأديان من يهدر حق الإنسان» و«أي شريعة.. وما يعلم تأويله إلا الله».
احتفالات أول أمس بذكرى الإستقال بصفاقس، انصهرت فيها كل الألوان السياسية وعبر فيها المواطنون وكل مكونات المجتمع المدني عن التفافهم حول راية تونس.