كشفت الجولات الأخيرة من بطولة الرابطة الثانية بروز لافت للنادي القربي أهله لاحتلال المقعد الثالث في سلم الترتيب وفتح المجال للحديث عن امكانية صعود الفريق، لكن السؤال المطروح هو ماذا تغير في النادي حتى يشهد هذه الصحوة.
الاجابة حاولنا التعرف عليها من خلال قراءة في الاجواء التي تخللت مسيرة الفريق وبعيدا عن الارقام.هيئة مديرة من اللاعبينالهيئة المديرة للنادي برئاسة لطفي حرب لهذا الموسم ورغم قلة الخبرة لديها في التسيير فإن أهم ميزاتها أنها من اللاعبين القدامى للفريق أمثال عبد القادر متاع الله وجلال البغدادي وجلال الدعاس وغيرهم وجميعهم قادوا الاصفر والأحمر حبا وليس طمعا رغم المصاعب المالية الكبيرة التي يعيشها الفريق ومع هذا اجتهدوا في ضبط سياسة تعتمد التعويل على أبناء الفريق بالأساس دون الجري وراء الانتدابات لأن امكانيات الفريق بطبعها لا تسمح بذلك.مدرب قديرما يحسب للهيئة هو تشبثها بمدرب الفريق أحمد لبيض في كل مرة عند الهزيمة حين تهب رياح التشكيك والنقد لاختياراتها مثلما حصل عقب هزيمة هلال مساكن وهو مدرب بالفعل قدير ويعمل في صمت ودون ضوضاء.
جيل جديدمع ان أعمار لاعبي النادي معدلهم بين 21 و23 سنة فإن هناك جيل آخر ننتظر دوره في الأكابر من صنف الآمال تم مؤخرا ربطهم بعقود احتراف مع الفريق تفاديا لخطفهم من الفرق الكبرى أبرزهم اللاعب اليساري مصطفى الطمني وهو نجم قادم على مهل بحق اضافة الى وسيم باني وخالد خليفة.الصعود ممكنالمؤكد ومن خلال ما استخلصناه من حديث مع كل الأطراف في النادي ان الصعود ممكن بشرط وحيد وهو توفر الدعم المالي اللازم للفريق لأن هذا ما ينقصه ودون هذا سيظل النادي يكتفي بدور الحكم في بطولته.