عقد لقاءات شراكة بين رجال أعمال تونسيين وفرنسيين وليبيين.. والمرور عبر الخبرات التونسية في مختلف القطاعات نحو آفاق الاستثمار الواعدة في القطر الليبي الشقيق...
تلك أبرز محاور المنتدى الذي تنظمه كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعية لصفاقس يومي 26 و27 مارس الجاري.وأبرز السيد كمال كمون رئيس المكتب الجهوي لكنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية أن هذه التظاهرة الاقتصادية التي أشرف عليها رياض بالطيب وزير الاستثمار والتعاون الدولي والقائم بالأعمال الليبي تشكّل فرصة للمؤسسات التونسية حتى تنفتح على محيطها من خلال لقاءات الشراكة مع مستثمرين فرنسيين وليبيين وتحديدا من مدن طرابلس وبنغازي ومصراتة للنظر في إمكانية التعاون في عدة قطاعات اقتصادية لعل أبرزها الخدمات البترولية، والبناء، والصحة، والمواد الغذائية، والنسيج، والميكانيك.
وأضاف أن تنوّع الأنشطة الاقتصادية في مدينة صفاقس باعتبارها أحد الأقطاب الصناعية والجامعية والصحية المهمة، إلى جانب موقعها الجغرافي المميز والقريب من القطر الليبي الشقيق يوفر لها إمكانية الاستفادة الواسعة من آفاق الاستثمار الواعدة في ليبيا ما بعد الثورة، مؤكدا أن الشركات الفرنسية التي ستنتصب في هذا البلد تحتاج إلى الكفاءات والخبرات التونسية، إضافة إلى الحوافز والتشجيعات القمرقية التي توفرها الدولة التونسية في إطار اتفاقية التبادل الحر بين البلدين.
وفي جانب آخر قال السيد كمون أن السؤال المطروح اليوم والذي يجب أن نعمل من أجل تجسيده على أرض الواقع: كيف يمكن أن نجعل مدينة صفاقس وكل الجنوب التونسي في مركز اهتمام الاستثمار الأجنبي بعد سنوات التهميش والإقصاء؟ومن هذا المنطلق فقد دعا إلى مزيد الاعتناء وتحسين البنية التحتية من طرقات وجسور ومحولات، وإنشاء مناطق صناعية مؤهلة تخضع لمقاييس عالمية بهدف استقطاب الاستثمار الأجنبي.وفي نفس السياق وجّه السيد كمون نداء إلى رجال الأعمال الذين هاجروا من مدينة صفاقس للعودة إلى جهتهم وإفادتها بخبراتهم بعد أن أُزيلت كل العوائق السابقة من أجل مستقبل أفضل لتونس الجديدة.