عقد عماد الحمامي عضو المجلس التأسيسي جلسة مع مواطني بني خلاد (ولاية نابل) حول الشأن العام الذي يخص المنطقة وخاصة منها المسائل المتعلقة بالبلدية والأمن اللذين يمثلان مصدر حيرة وقلق المواطنين في ظل تعطل مصالحهم وتكاثر عمليات السرقة.
أكد الحمامي في بداية حديثه اهمية مثل هذه اللقاءات التي شرع فيها مع متساكني منطقة نابل 2 في التعرف على المشاغل والمشاكل ووضع المواطنين على بينة حول ما يدور وما يستجد بالمجلس التأسيسي. وبوصفه ابن مدينة بني خلاد دعا الحاضرين الى إعادة مثل هذه الجلسات وجعلها دورية مرة كل شهر متطلعا لتكوين فريق عمل متطوع يساعده في جولاته عبر منطقة الوطن القبلي. وركز اكثر المتدخلين في الاجتماع على نقطتين مثلتا هاجسا ومطلبا ملحا لأكثر مواطني المدينة، فالموضوع الاول يخص تركيز النيابة الخصوصية للبلدية والتي تعثرت مرة اخرى فرغم التوافق الشعبي على اضافة قائمة ثانية في اجتماع شعبي ثم الاحتكام لانتخابات بين اعضاء القائمة الموسعة فإن النتيجة افرزت قائمة تضم 8 اعضاء اعتبره المكتب المحلي للمؤتمر من اجل الجمهورية لا يستند الى مسار قانوني ورفض بالتالي الانخراط فيه، لكنه لم يغلق باب الحوار ولم ينسحب وهو مستعد لبحث المسالة مع كل الاحزاب حسب ما اكده وسام المختار عضو الحزب.
أما الموضوع الثاني الذي استأثر بالاهتمام فهو الجانب الامني فاغلب المتدخلين طالبوا بتوفير حماية امنية افضل لسكان المدينة ومواطني المعتمدية في ظل تكاثر السرقات وبعض المظاهر المخلة بالاخلاق الحميدة، ودعوا إلى توفير الامكانات الضرورية البشرية واللوجستية ليقوم مركزا الامن بدورهما على احسن وجه. واضافة إلى البلدية والامن، تحدث المتدخلون عن قضايا التنمية ومن اهمها الفلاحة عموما والقوارص خصوصا التي أصبحت على ابواب موسم الري الذي ارتبط خلال الموسم الماضي بعديد السلبيات ومنها ضعف تدفق المياه وانقطاعها خاصة في اوقات الذروة. وقد دعا الفلاحون لتفادي سلبيات الموسم الماضي وحثوا الدوائر المسؤولة على الاعداد لموسم الري اعدادا جيدا تقنيا وفنيا ليتم ضخ الكميات المطلوبة من الماء لغابة القوارص. ومن جهة اخرى طالب احد سكان منطقة باطرو بتدخل عاجل لتحسين البنية الاساسية التي تشكو نواقص عدة كالتطهير وتهيئة الطرقات والتنوير العمومي واقامة مستوصف. ودعا احد المتدخلين الى تحويل فضاء دار التجمع سابقا الى دار الجمعيات خاصة وان عديد المنظمات والجمعيات المتكونة حديثا لا تجد مكانا للنشاط.