نظم مثلما أشرنا في عدد الأمس بعض المواطنين من مدينة المنستير وبعض معتمدياتها وقفة أمام مقر الولاية للاحتجاج على تعيين السيد الحبيب ستهم واليا جديدا خلفا للسيد هشام الفراتي على خلفية انتمائه الى حركة النهضة
المعادية للفكر البورقيبي والمطالبة بإعادة الوالي السابق او تعيين وال آخر مستقل..أنصار حركة النهضة نظموا صفوفهم وتحرّكوا بدورهم ووقفوا صباح أمس أمام المدخل الرئيسي لمقر الولاية لمساندة الوالي الجديد رافعين عدة شعارات منددة بعودة أزلام النظام البائد مشيرين الى أن نسبة البطالة في ولاية المنستير من حاملي الشهائد العليا تجاوزت ال 52 في المائة وأن مسيرة التنمية ليست على ما يرام وأنه آن الأوان الى ضخ دماء جديدة على مستوى التسيير الإداري في الولاية.
وقبالة هؤلاء المساندين من أنصار النهضة الذين قدر عددهم بنحو سبعمائة شخص وقف المحتجون الذين قارب عددهم الخمسمائة شخص ولم تخف بعض الأطراف المتواجدة على عين المكان ممن كانوا يتابعون الوضع عن كثب من باب حب الاطلاع لا غير عن تخوّفهم من وقوع اشتباكات بين المساندين والمحتجين خاصة أن شعارات شفوية كثيرة تم تبادلها بين الشقين وأن الأجواء العامة المحيطة بمقر الولاية مشحونة بالتوتر المرشح في اي لحظة ما لم يحسم المسؤولون في أمر تعيين الوالي الجديد من عدمه.وللإشارة فإن العمل بمختلف مصالح الولاية متوقف منذ يوم أول أمس بعد ان تعذّر على الموظفين الالتحاق بمقر عملهم وبعد غلق مقر الولاية الذي تحوّل الى ساحة تعبر فيها الحساسيات الحزبية عن توجهاتها غير آخذة بعين الاعتبار مصلحة المواطنين التي تعطلت منذ يومين.