يتواصل الاعتصام أمام مقر ولاية المنستير، كما تتواصل من حين لآخر المناوشات بين المواطنين وبعض المنتمين لحزب النهضة. الاعتصام انطلق منذ الصباح في شكل وقفة احتجاجية على إقالة السيد هشام الفراتي وتعيين السيد حبيب ستّهم واليا جديدا عل المنستير. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بطرد الوالي الجديد والإبقاء على الفراتي الذي تمّ تعيينه أياما قليلة بعد 14 جانفي 2011. ويرى المعتصمون أنّه "ما من موجب مقنع لإقالة الوالي الذي قضى أزيد من عام على رأس الولاية وخبر مشاكلها وفتح كثيرا من ملفاتها قصد درسها والبحث لها عن حلول بعضها عاجل وبعضها آجلن ولكن في جميع الحالات يؤكد المحتجون أن الفراتي استطاع ان يتعاطى بشكل جيد مع أغلب المشكال المطروحة في الجهة ولم يدخر جهدا او وقتا كي يباشر بنفسه عديد المسائل..." وقال شقّ آخر من المعتصمين أنّ الحكومة الحالية تقصّدت تغيير الوالي كرد فعل على النجاح الكبير الذي شهده "نداء الوطن" والذي أشرف عليه الوزير الأول الأسبق الباجي قايد السبسي عشية السبت الماضي. فيما تساءل آخرون عن الإضافة التي يمكن أن يقدمها الوالي الجديد والذي لا يعرف شيئا عن مشاكل الجهة وملفاتها المتعددة والتي تنتظر مواصلة العمل على فتحها وإيجاد الحلول المنابة لها. هذا وحدثت بعض المناوشات بين المعتصمين وأفراد قيل أنهم ينتمون لحركة النهضة حيث يعتبر المحتجون أنّ الحكومة عيّنت السيد ستّهم فقط لأنه ينتمي للحركة الإسلامية الأولى في تونس.