تجمّع صباح أمس الاثنين أمام مقر ولاية المنستير المئات من المواطنين من مختلف مكونات المجتمع المدني احتجاجا على تعيين والي جديد محسوب على حركة النهضة على رأس ولاية المنستير وإقالة السيد هشام الفراتي الوالي المستقل حسب ما أكد المحتجون. وتمّ تعيين السيد هشام الفوراتي مباشرة بعد اندلاع ثورة الحرية و الكرامة وقد كما يؤكد الكثيرون ساهم بقدر كبير في إنجاح العمل الإداري بولاية المنستير رغم الصعوبات التي مرت بها الجهة بصفة خاصة والبلاد بشكل عام. واعتبر المحتجون أنّ هذا التعيين الجديد جاء بمثابة "ليّ ذراع أبناء المنستير" على إثر نجاح تظاهرة "نداء الوطن" التي نظمتها الجمعية الوطنية للفكر البورقيبي مساء السبت الماضي بالقاعة الرياضية محمد مزالي بطريق خنيسالمنستير وأشراف عليها السيد الباجي القائد السبسي، ومن جهة أخرى رأى فيه الكثيرون محاولة لتعطيل الاستعدادات للاحتفال بذكرى وفاة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة 6 أفريل المقبل. وهتف المحتجون باسم الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وبحياة السيد الباجي القائد السبسي الوزير الأول السابق الذي يسعى لجمع الأحزاب الدستورية والتقدمية والوسطية في رغبة منه "لإنجاح المسار الديمقراطي لتونس" كما يؤكد مناصروه والذين يعتبرون أن قايد السبسي نجح "في قيادة تونس إلى بر الأمان في أصعب الظروف التي مرت بها البلاد بعد ثورة 14 جانفي.." ودعا المتظاهرون إلى ضرورة توقف العمل بمقر الولاية، كما تمّ إخراج الموظفين من مقر الولاية إلى حين الاستجابة إلى مطالبهم وإعادة السيد هشام الفراتي خريج المدرسة الوطنية للإدارة الذي دأب على حل العديد من المشاكل وفتح الكثير من الملفات العالقة في سعي متواصل لإيجاد الحلول المناسبة والعاجلة. ورفض المحتجون أن يتم تعيين والٍ محسوب على حركة النهضة مطالبين الحركة بالكفّ عن تعيين المسؤولين الجهويين والوطنيين من منطلق الولاء لحزب النهضة أو لحكومة الترويكا.