فكّ اعتصام عائلات الشهداء والجرحى الذي حدث أوّل أمس لم يتم أمنيا... وقد وقع تسييس هذه القضية.. هذا ما ذكره أمس سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية خلال ندوة انعقدت أمس.
وأضاف الوزير بأنه قطع سفره الى احدى الدول الاوروبية لأجل فضّ هذا الاعتصام... ووضّح أن تأخّر سفر بعض الجرحى للتداوي في الخارج كان لأسباب خارجة عن نطاق الوزارة. وأضاف أنه في خصوص الاعتداءات على المعتصمين لم تسجّل سوى حادثة وحيدة تمثلت في دفع فؤاد العجيمي وقد اعتذر منه أعوان الديوان نيابة عمّن دفعه.
التداوي والنقل
وحول بطاقات العلاج والنقل المسندة لعائلات الشهداء وجرحى الثورة فإن الحكومة بصدد اعداد صيغة لتمكين الجرحى من الخدمات الصحية المجانية واسترجاع المصاريف التي أنفقوها ذلك أن هذه البطاقات لم تمكن الجرحى من بعض الخدمات الصحية والأدوية. وفي خصوص بطاقات النقل ستكون جاهزة اليوم لارسالها الى الجهات حتى تسند للجرحي وعائلات الشهداء. كما سيتم الاتفاق مع الجهات المعنية لتمكين هذه الفئة من مواطن شغل بالوظيفة العمومية.
تأخير القائمة
كما تحدّث ديلو عن تأخّر اعداد القائمة النهائية لشهداء الثورة وأرجع ذلك الى تواصل مدّ لجنة تقصي الحقائق بالملفات من قبل المتضررين الى موفى 2011 وينتظر أن تقدّم القائمة النهائية خلال الاسبوع القادم. وفي خصوص الجرحى الذين يتطلّب علاجهم السفر الى الخارج تقرر علاجهم بقطر وتركيا وارسال حالة واحدة الى ايطاليا خلال الفترة القادمة.
شعارات
ولم يخف ديلو استياءه خلال هذا اللقاء من رفع بعض الشعارات خلال الاعتصام منها أن «الوزير هرب»، ومن بعض الطلبات التي تم تقديمها للوزارة من قبل الجرحى المعتصمين واعتبر أن بعضها غير معقول مشيرا الى أن البيان الذي وجه للوزارة قد صاغه حزبان سياسيان وجمعية فيه ما يخرج عن المعقول من ذلك «الاستغناء عن جميع مراسيم وقرارات الحكومة السابقة» أو «تفعيل آليات الحصول على الأرشيف والمساءلة الادارية للمتهمين بالاعتداء على جرحى وشهداء الثورة حتى وإن لم يثبت القضاء هذا الجرم...».