رفعت اللجنة المستقلّة للانتخابات قضية ضدّ جمعية النجم الأولمبي بحلق الوادي والكرم وطالبت فيها بتسليم مقر الجمعية الى الهيئة الجديدة.
وقد قضت الدائرة الاستعجالية بمحكمة تونس الابتدائية بالزام المدعى عليها بتسليم مقر الجمعية ومقاليد تسييرها الى الهيئة الجديدة وممثلها الشرعي وإلزامها بتسليم جميع أرشيف ووثائق الجمعية المحاسبية والمعدّات والأثاث الخاص بالنادي واللاعبين ورفع أيديهم عن التسيير اليومي لدواليب الجمعية إداريا وماليا.
وجاء في عريضة الدعوى أن الجمعية المدّعى عليها وبصفتها جمعية رياضية خاضعة في أهدافها وتكوينها للأحكام والتشريعات المعمول بها وفق القانون المنظم للجمعيات تولت ايداع جميع وثائق تمثيلها لدى الجامعة التونسية لكرة القدم والرابطة ولدى سلطة الاشراف الخاضعة لها وتولت الهيئة الجديدة استخراج الايجازات الخاصة بأعضاء الهيئة وصفتهم وكذلك اللاعبين وتولت انتداب الإطارات الفنية للاشراف على الفريق خلال الموسم الرياضي 2011/2012.
وقد فوجئ رئيس الجمعية المنتخب والأحباء بتعمد نائب الرئيس السابق وبتواطؤ مع الكاتب العام للجمعية حسب ما جاء بالشكاية تنصيب نفسه رئيسا جديدا ودون المرور بجلسة عامة انتخابية وهو ما أحدث البلبلة في التسيير الاداري والمالي والفني للفريق حيث تعمد تغيير المدربين وحث اللاعبين على عدم الاذعان الى رئيس الجمعية المنتخب وتولى احتجاز الوثائق الادارية للفريق والصكوك البنكية والوثائق المحاسبية وأرشيف وخواتم الادارة بمقر الجمعية وقد أصبحت الهيئة المنتخبة عاجزة عن مواصلة العمل. ونظرا إلى الوضعية التي أصبحت تعيشها الجمعية تمّ عقد اجتماع للمطالبة بعقد جلسة عامة خارقة للعادة للنظر في الوضعية وتمّ تكوين لجنة مستقلة للانتخابات تتولى التحضير للجلسة العامة وقبول الترشحات لعضوية الهيئة الجديدة ولرئاسة الجمعية.
وقد تولّت اللجنة المستقلة للانتخابات الاشراف على الجلسة التي انعقدت في 31 ديسمبر 2011 وحضرها ثلثا المنخرطين وأفضت الى انتخاب هيئة جديدة منتخبة بصفة قانونية إلاّ أن بعض الأطراف لم تحترم إرادة منخرطي الجمعية ورفضت تسليم مقر الجمعية للهيئة الجديدة. لكن القضاء حسم الأمر وقضى بإلزام المدعى عليهم بتسليم المقر الى الهيئة المنتخبة بمعية الأرشيف والوثائق.