كما لم يكنيّ كما لم يحطْ ببوّابة القلب عِِلْمًا كما لم يقم ببستان روحي ولم يؤوني في مداهْ ... كما لم يسرْ على خط قافيتي عابرا الي ضفّة الحلم المستبدّ ليظفر بي مرّة زهرة وأخرى شذى خافتا في سماهْ كما لم ينازعْ دمي لونه لكيما أكفّ عن الاحتراق وأطفئ كلّ سعير التمنّي وأغمسني مرّة في الجليد وأخرى أحطّ على جزر من شرود واخرى أخط ّ بحرف النوى والتجنىّ أكان لزاما على الرّوح هذا الأوار وهذا التبددفي ساعة الصفر هذا الدّوار... أكنت أنا رمت حيْني وأضرمت في هيكلي ناره ورحت أخطّ سطور يديه على قاب قوسين منّي لكي لا أسير على أي درب يقود إلى جهة غيره ولا أستعيد شذى غير ذاك الذي كان ينثره في عروقي أكان خريفا ليترعني بالهبوب ويسرج قلبي بهذي البروق؟ أكان شتاء ليترع هذي السواقي ويملأ قلبي دلاء وينثر لألاءها في المآقي؟ أكان ربيعا وكنت آغطّ بأوهام نحله فلما تجلّى أضاءت دروبي ويمّمت نحوه لأرشف آسا وألثم نخله أكان هجيري وكنت هشيم الهوى والحصاد؟ وكم كانت القبّرات بروحي تتوق إلى بيدرٍ في يديْه... وترنو حساسين تلك الوهاد عساها تفيء إلي مقلتيه... ولكنها لم تنل غير قيظ وغيض ترى آله من بعيد ولكنها بين وهم ووهم تذوب حنينا وتهفو إليه كما لم يذب جمر روحي بأعتابه كما لم