أتعرف خيبة العصفور يفتح منقاره لأمه فتزقّ أخاه ثم ترجئه إلى طيران آخر خيبة الطفل الذي أنتظر أن ينفخ البائع بالونه كي يصير بحجم القمر فينفلق وهو بعد في عمر الهلال أجرّبت خيبة باب القطار وهو ينصفق ورجلك على العتبة وخيبة قلبك وهو يتوهّم سماع صوت المطر (...)
لم تنطل حكاية الفراق على الطير فأدام المكوث على الشّجرة في منتصف الطريق يقسم المسافة بالقسطاس دمعة لي ودمعة لك والتناهيد كافية لدفع الجناحين إلى أعلى الفراق وهم الأحياء أما الأموات فحقيقتهم ما الذي يوهمك إذن أني فارقت مجرتك وأنا أحصي النجوم واحدة (...)
درست الابتدائي والثانوي أغلب الوقت في محفظة قديمة إما انتقلت إلي من أختي رحمها الله أو تدبرتها من بعض الأقارب .أغلب الوقت تكون محفظتي لا تقفل بطريقة جيدة تطل منها الكراسات والكتب القليلة وتكون عرضة للتلف والتجعد والتمزيق لكني أحرص عليها وأرتقها (...)
ليس لي الآن ما يؤسف أوْ يبدّد أشلاء روحي... أنا الآن مثل المياه التي نسيت نهرها فاستحالتْ خريرا بلا أيّ صوتٍ أنا الآن فوق التمنّي وفوق انتظار الفصول وفوق الحنين إلى أيّ موتٍ أنا الآن فوق احتمالات حتّى وشتّان بيني وبين أناي التي كسرت نايها لفراق حبيب (...)
لم أجد إلا غبارا ودمارا في لهاتي لم أجد إلا دماء تشخب من جرح روح ورفوفا من طيور تسكن جمر رفاتي لم أجد للحرف معنى لم أجد للّفظ وزنا لم أجد اسما يليق بنثار من جيوش تختفي خلف نعوش وعروش تتداعى ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية للشروق - تاريخ (...)
تطوّرت القراءة لا في مفهومها التقليدي... بل بوصفها معرفة من المعارف الحديثة يمكن تعريفها بصفتها جملة من الآليات والمعارف التي تتيح إنتاج معطى ثالث هو نتاج التفاعل بين القارئ والمقروء.
ولا يبقى النصّ في هذه الحالة حمّالا لما يريده كاتبه فقط، بل (...)
وحبل غسيل على شرفة نائيه
يجالسني كلّما سقطت نجمة في العراء
ويقرئني شعر لوركا...
كان يقرضني ملحه
وبعض دخان يهرّبه المارقون
من المغرب العربيّ...
وكان إذا حزنت لغتي
يشاطرني دمعة لا تسيلٌ
ولكنّها تحطّ على رمشه
مثل ظلّ خطافْ
وكان يخافٌ من المخبرين
إذا (...)
قلبه في كفّه
وعيناه نجمتا ليل آفل
بين جرحه والجنّة موضع وطنْ
يجري كما الرّيح وينادي
بأعلى شلاّل دمه ، يا بلادي
انتظريني أنّي أنا شجر الطرفاء
وصنوبر الغابات جميعا
والهزيع الأخير
من صبر الأمهات الساهرات
ينزل حثيثا في سفح البلدات (...)
كما لم يكنْ
كما لم يكنيّ
كما لم يحطْ ببوّابة القلب عِِلْمًا
كما لم يقم ببستان روحي
ولم يؤوني في مداهْ ...
كما لم يسرْ على خط قافيتي
عابرا الي ضفّة الحلم المستبدّ
ليظفر بي مرّة زهرة
وأخرى شذى خافتا في سماهْ
كما لم (...)
أحبّك حتما لكنّ الشتاء ليس ينصفنا
وازداد اصفرارا كلما جاء المساء
ليس للقمرات الآن مووايل
على قدر هذا اللّيل
حتى نعيد ملء الخوابي بعسجد الذكرى
وليس لهذه الأرض أرحام لتحبل بالنحل الذي يعرش في الأعالي
قد لا تجيء الزّنابق (...)
أكان كثيرًا على موسم القمح هذا الهطولُ
وكان كثيرا على رفْرفِ القلب هذا النّخيلُ
وكان عليّ انتظار الخريف
لأغرق في بركة المستحيل
أكان عليّ البياض القراحُ
لتفجأني بانفجار الأقاحي
وكان علي السّواد المباح
لكي لا تتكلّلني بالجراح
وكان عليّ اكتحال (...)
الان أجمع رقعة الشطرنج
وأعيد كل بيادقي لحصونها
وأدس عطر الليل في كفّ الصباح
وأقول للحرّاس هلاّ فتحتم
باب غفلته اذن
...كي تعبر النّجمات
وتؤوب أطيار إلى أفيائها
شكرا لأفراس عدت في خاطري
وتطهّرت في صوتها حرقي
شكرا لما تحجّل من مسائي
إذ تأتني (...)
يومها...
لم نكن أكثر من ميّتيْن
وشاهدتيْن، وبعض اشتهاء
ربّما قد نكون
أضفنا إلى الموت موتًا
لنضمن أنّا نسينا
وما من يمام يدقّ على قلبنا
وما من رياح تطيح بصفصافنا
إنْ نهضنا
يومها
لم نكن أكثر من عابريْن
على ضفّة من (...)
ألم تك أرضي التي قد وعدت
وكنت كتابي
وكنت بهاء الحروف
إذا ما رماني عذابي
وكنت شفيف الورق
وكنت مهادي إذا ما ابتلاني سهادي
وكنت المدى والأفق
وكنت انبثاق اليقين
إذا أربكتني الظنون
وكنت انبلاج الفلق
وكنت الذي حين وزعت النغمات
على عندليب (...)
تجمّع النّاس في الزقاق غصّ الزقاق وتجشّأ
توقفت الحركة في الشوارع والأزقة المجاورة أغلقت الدكاكين والمحلات أبوابها، بعضها ظلّ مفتوحا نصف فتحة، لكنّ أصحابها غادروها مهرولين. أخمدت آلات التسجيل التي كانت تزعق منذ حين جاء الناس من كلّ صوب، بعضهم أتى (...)
جاء يسألني عن الطائر .
لم أقل له إنّ «فضّة» ماتت وإنّني قد هجرت البستان، لكنّ عينيّ تسلّقتا وجهه واستقرّتا على شواطئ عينيه ، تبحثان عن المنارة...كلّ شيء كان منطفئا، والموج كان ثقيلا راكدا وما من نوارس.
قال: أو لم تعودي إلى هناك؟
قلت: وما حاجتي (...)
كثيرون ممّن رأوا مجموعة «باب الذاكرة» لسلوى الراشدي اعتقدوا أنّها دخلت الى الكتابة من باب الكهولة والأكيد أنهم تذكّروا مقالاتها الاجتماعية التي كانت تنشرها في التسعينات في بعض الصحف السيارة ومن أهمّها جريدة الاعلان لكن علاقة سلوى الراشدي بالكتابة (...)
كثيرون ممّن رأوا مجموعة «باب الذاكرة» لسلوى الراشدي اعتقدوا أنّها دخلت الى الكتابة من باب الكهولة والأكيد أنهم تذكّروا مقالاتها الاجتماعية التي كانت تنشرها في التسعينات في بعض الصحف السيارة ومن أهمّها جريدة الاعلان لكن علاقة سلوى الراشدي بالكتابة (...)