يتزود سكان منطقة الخريوع من معتمدية السبيخة من «صنداج» دار الهذيلي التابع لديوان مجردة. لكن انقطاع الماء عن المنطقة تسبب في معاناة كبيرة للسكان حيث يضطرون الى جلب حاجياتهم من الماء من مناطق بعيدة بتوفير مياه الشرب كما طالبوا أيضا بتهيئة المسلك الفلاحي. منطقة الخريوع التي تظم مناطق الدواثرية ودار الهذيلي وأولاد قمر والصفر والقش والصوايدية، من انقطاع مياه الشرب منذ عام كامل (منذ فيفري 2011). وذلك بعد تخلي الجمعية المائية عن تزويد مئات المساكن التابعة لعمادة الخريوع بماء الشرب.
وهذا الأمر اضطرهم الى جلب الماء من أماكن بعيدة والشرب عبر صهاريج تدخلت مندوبية الفلاحة من اجل جلبها وتزويد السكان بحاجتهم وذلك بحساب مرة واحدة في الاسبوع حسب قول المواطن حسين عمامة أصيل منطقة الدواخرية (الخريوع) الذي اتصل بنا في «مكتب الشروق بالقيروان» وطالب الجهات المعنية التدخل من أجل توفير الماء في مرتبة اولى. وقال ان مدرسة الخريوع تفتقر الى ماء الشرب.
كما يطالب سكان العمادة بتوفير طريق مهيإ يربط الدواثرية بالناظور (زغوان) والتي تمتد على طول 5 كيلومترات التي يرتبطون بها اقتصاديا وتعليميا. ويتسبب سوء حال الطريق الموحلة في عديد الصعوبات التي يخجل السكان عن التعبير عنها. كما يغيب عن المنطقة مركز للصحة الاساسية بالمنطقة. حيث يضطرون الى التداوي في مدينة القيروان او التوجه الى سوسة.
ويذكر ان المنطقة تختص في المنتجات الفلاحية السقوية ويحتاج الفلاحون الى مياه الري والى تهيئة الطريق من أجل نقل منتجاتهم نحو مسالك التوزيع حيث أصبحوا يمرون وسط الاراضي الفلاحية التي هي على ملك غيرهم من اجل الوصول الى الطريق الرئيسية.
وقد اتصلوا بالمسؤولين الجهويين وبالجهات المعنية ويتم وعدهم بمعالجة النقائص قريبا لكن الوعود تغرق في وحل الطرقات ويبتلعها المواطنون بدل جرعات المياه التي لا تصل الى أفواههم الا بشق الأنفس.